في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تغيّرات بالجملة تعيش على وقعها منطقة الشّرق الأوسط و خاصة فلسطين و تحديدا غزّة و ذلك إثر اتفاق شرم الشّيخ الذّي نصًّ على وقف اطلاق النّار بين الكيان المحتل و حركة المقاومة “حماس” و في هذا الاطار يسعى الرّئيس الامريكي دونالد ترامب إلى تطبيق مختلف النّقاط الواردة في الاتفاق و على رأسها تخلي المقاومة عن سلاحها و هو الامر الذّي لم ترفضه “حماس”…
و كان دونالد ترامب أعلن أمس الخميس أنّه مع بداية سنة 2026، سيتمّ تنظيم مجلس السلام الخاص بقطاع غزّة و الذّي عبّر عدد كبير من رؤساء الدّول و الملوك و رؤساء الحكومات عن رغبتهم المشاركة فيه، و الذّي سيتمّ على وقعه بعث قوة دوليّة مؤقّتة لتحقيق السلام و سيكون مجلس السلام بمثابة إدارة انتقالية، وفق ترامب، فهل فعلا 2026 ستكون بداية السلام بمنطقة الشرق الاوسط؟ هل ستخضع المقاومة فعلا لشرط تسليم السلاح و باي ثمن..؟ و ما تأثيرات هذا على دول المنطقة مثل سوريا و لبنان و حتى ايران..؟
و في إجابته على مختلف هذه الاسئلة التي طرحتها تونس الرّقمية قال اليوم الوزير و الدّبلوماسي السابق أحمد ونيس إنّ اسرائيل لن تخضع لتدخلات الأمم المتحدة، أي انّ جميع الاطراف مثل مجلس الامن أو الجمعيّة العامة أو محكمة القضاء الدّولية ستفرض قرارها على اسرائيل و هذا الامر اقتنعت به الدّول العربية و حتى الشّعب الفلسطيني، أي انّ دور الولايات المتحدة الامريكية و التي تعتبر الطّرف الوحيد الذّي من الممكن ان تخضع اسرائيل إلى قراراته باعتبار انها حليفتها، و حسب التصريحات الأخيرة لترامب و اعلانه عن 20 نقطة في اتفاقية شرم الشيخ في نهاية سبتمبر، أدرج موضوع الدّولة الفلسطينية في النّقطة 19 لحلّ قضية غزة.
و تابع ونيس القول إنّ الطّرح الجديد يتمثّل في كون البديل للأمم المتحدة و التي تعتبر مرفوضة من اسرائيل و كذلك من الدّول الغربية هي الولايات المتحدة الأمريكية وهي النّقطة الأولى الهامة، بالاضافة إلى كون جميع الاطرف قبلت هذه الوساطة و قبلت أيضا الـ 20 نقطة التي طرحها ترامب و الارجح أنّ ترامب اعلن هذه النّقاط بموافقة اسرائيل، حتى و لو تحفّظت على قضيّة الدّولة الفلسطينية.
و هنا الدّول العربية و القيادة الفلسطينية ترى و أنّ وساطة أمريكا تعتبر أخفّ الضررين، أي أنّ الصف العربي الذّي لا يمتلك قوة استراتيجية و قوة عسكرية يرى و أنّ تدخّل الولايات المتحدة الامريكية من الممكن ان يكون فيه انفراج في الأفق و و قف اطلاق النار حالا وهو الامر الذي تمّ، وفق تعبير ونيس.
و أضاف الدّبلوماسي السابق أنّ النّقطة الثالثة تتمثل في كون الدّول العربية تريد أن تتولى الهيكلية التي طرحها ترامب من خلال منتدى السلام، و بالتالي هي ترغب في أن تغتنم الآلية التي طرحها ترامب حتى تحافظ على ما يمكن من حقوق الشّعب الفلسطينين أي الحقوق السياسية و الحقوق الترابية، و هذه العملية انطلقت ببوادر معقولة و دبلماسيا من الممكن ان تؤدي إلى حلّ.
هل من الممكن ان تتخلى المقاومة الفلسطينية عن سلاحها؟
و أكّد المتحدث في هذا السّياق أنّ هذا الامر سيتمّ ظاهريا، إذ أنّه ليس بالامر الصّعب ان تتظاهر حركة حماس بتسليم سلاحها و لكن الشّعي ضحية الاحتلال من غير الممكن ان يتخلى عن سلاحه، إذ توجد اوقات قد تستظهر فيها المقاومة بتسليم سلاحها، حتى تنطلق عملية المفاوضة و يكون لديها حظوظ.
و لكن في الجوهر من الصّعب ان ينتزع السلاح من المقاومة، حيث انّ التاريخ لم يسجلّ مثل هذا الأمر أو خطوة شبيهة، في علاقة بين احتلال و دولة ضحيّة الاحتلال، و هو الامر الذّي لن يحدث في القضية الفلسطينية، و لكن من الممكن ان يتمّ إيهام الكيان المحتلّ انّ كل شيء وقع تنفيذه وفق جملة من الشّروط، إذ أنّ خال هذه المرحلة سيتمّ تولي قضايا الجوهر، و قوس المعارضة، الذّي من غير الممكن ان يكون ترابيا في فلسطين، تولته دول في قوس الجوار مثل سوريا و إيران و اليمن و الدّول التي من الممكن أن تقاوم اسرائيل جهرا و دول أخرى بامكانها المساعدة مثل الاردن او مصر، و فق قول ونيس.
هذا و شدّد الوزير السابق على إنهّ ان تمّ الدّخول في مفاوضة حقيقة مع مساهمة عربية أو فلسطينية فإنّ دول القوس المساعد للفلسطينيين ستتنازل و تنتظر حتى نهاية المفاوضات، إذا كانت نتائجه ترضي الفلسطنيين و تطمّنهم فيما يخص مستقبل الشعب الفلسطيني سياسيا و ترابيا في المستقبل و ان لم يكن الامر كذلك فسيتمّ استئناف المقاومة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية