في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في خطوة جديدة تعكس روح المبادرة والعمل الميداني الهادف، يعود الناشط في المجتمع المدني كريم عرفة، صاحب مبادرة جسور الأمل، بمشروع جديد يحمل نفس الرسالة التي رافقته منذ سنوات: زرع الأمل حيث يعتقد الجميع أن لا أمل.
فبعد إنجاز أطول جسر لفائدة التلاميذ (40 مترًا) وتأمين عبورهم اليومي في الأرياف، إضافة إلى تركيز محطة للاحتماء من الأمطار، يتجه كريم عرفة اليوم نحو معتمدية نفزة من ولاية باجة، ليواصل مسيرة العطاء بلمسة جديدة تستهدف الحياة المدرسية في المناطق الريفية.
المشروع هذه المرة يتعلّق بمبنى تابع لوزارة التربية، يقع داخل مدرسة الظهيرات بنفزة، ظلّ لسنوات مهجورًا، ومصدرًا للانزعاج بسبب حالته المتردية ومنظره غير اللائق بالمحيط المدرسي.
لكن بالنسبة لكريم عرفة، كان هذا المبنى فرصة جديدة لإعادة الحياة.
وقد كشف في تصريح لـ تونس الرقمية أنه يعتزم تحويل هذا الفضاء المتروك إلى مكتبة وفضاء تربوي متعدد الوظائف، يُمكن أن يستفيد منه التلاميذ والمربّون على حدّ سواء، سواء خلال فترات الاستراحة أو في الأنشطة الموازية.
لا يقتصر المشروع على توفير كتب ورفوف فحسب، بل يهدف إلى:
تجهيز فضاء مريح وتحفيزي للتعلّم
توفير بيئة داعمة للمراجعة والبحث
إحداث ركن للأنشطة الثقافية والتربوية
دعم الإطار التربوي بمكان مهني ومهيّأ
بمعنى آخر… تحويل الركام إلى قيمة، والمهجور إلى نافذة تُطلّ على المستقبل.
وأكّد صاحب مبادرة جسور الأمل أنه سيواصل تنفيذ المشاريع التي تستهدف المناطق الريفية والفاقدة للخدمات الأساسية، مضيفًا أن الأطفال في هذه المناطق يستحقون فضاءات تليق بطموحاتهم وحقهم في التعلم.
مشروع نفزة لا يُعدّ مبادرة معزولة، بل حلقة جديدة في مسار طويل من العمل الإنساني الذي بدأه كريم عرفة، والذي نجح من خلاله في إنجاز:
جسور خشبية وحديدية لفائدة التلاميذ
فضاءات للحماية من الأمطار
حملات مساعدة للأهالي في المناطق الجبلية
اليوم، يضع كريم بصمته من جديد… وهذه المرة، في فضاء تربوي يستعد لاستقبال حياة جديدة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية