آخر الأخبار

فرنسا تشدد العقوبات على المسافرين المخالفين : إلى 5 سنوات سجن و 75 ألف يورو غرامة

شارك
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

تنبيه إلى المسافرين المزعجين، غير المنضبطين، عديمي الاحترام و المفرطين في الثقة بالنفس : انتهت “الاحتفالات” على متن الرحلات الفرنسية.

فقد قررت السلطات وضع حد لمن يفسدون سفر أفراد الطاقم و بقية الركاب.

و قد نُشر المرسوم في الجريدة الرسمية بتاريخ 17 نوفمبر 2025، متضمناً غرامات قد تصل إلى 10 آلاف يورو… و هو ما يكفي لردع الكثيرين.

و ليس هذا فحسب، إذ يتضمن النص أيضاً منعاً من الصعود إلى الطائرة لهؤلاء المسافرين “غير العاديين”.

و هي خطوة جذرية لوقف سيل السلوكيات غير اللائقة على متن الرحلات.

و تشير الرابطة الدولية للنقل الجوي (IATA) إلى أن حادثاً تعطّلياً يقع في المعدل مرة كل 395 رحلة في سنة 2024…

و قد تتراوح هذه السلوكيات بين عرقلة مهام السلامة التي ينفذها الطاقم و رفض الانصياع لتعليمات الأمن.

و في أشد الحالات خطورة، يسمح المرسوم لوزارة النقل بفرض حظر على الصعود إلى الطائرة لمدة قد تصل إلى 4 سنوات.

و إلى جانب ذلك، يمكن أيضاً مباشرة ملاحقات جزائية في الحالات القصوى، مثل رفض الامتثال لتعليمات السلامة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال المراحل المحظور فيها ذلك من الرحلة.

و هنا قد تصل العقوبات إلى السجن 5 سنوات و غرامة 75 ألف يورو.

و من أبرز ما جاء في المرسوم إنشاء قاعدة بيانات تُتيح لشركات الطيران الفرنسية توثيق السلوكيات غير الطبيعية.

و توضح السلطات أن هذا الإطار سيسمح للناقلين بتبادل هذه المعلومات بطريقة آمنة و منسقة ما يغلق كل الأبواب أمام المسافرين المسببين للمشكلات.

و تشير الحكومة الفرنسية أيضاً إلى أن قاعدة البيانات ستُستخدم لضمان عدم قدرة الأشخاص الممنوعين من السفر على شركة معينة على الحجز لدى ناقل آخر.

الهدف هو إلزام جميع المسافرين بالخضوع لإجراءات السلامة واحترام راحة الركاب وأفراد الطاقم.

و تُبرر السلطات هذه الإجراءات المشددة بارتفاع السلوكيات التخريبية على متن الرحلات.

فبحسب إياتا، ارتفع معدل الحوادث بنسبة 37% في سنة 2022 مقارنة بسنة 2021. كما تُظهر الإحصائيات ارتفاعاً متواصلاً في المخالفات منذ رفع القيود الصحية التي تبعت جائحة كورونا.

و من بين الحوادث الأكثر تكراراً التي ترصدها إياتا: المسافرون الذين يدخنون في المقصورة، يرفضون ربط أحزمة الأمان، أو يحملون حقائب يد زائدة.

و يعلّق وزير النقل الفرنسي الصارم، فيليب تابارو، قائلاً : «إن السلوكيات التخريبية على متن الطائرات غير مقبولة. فهي تهدد سلامة الركاب والطاقم، وتضر بظروف عمل أفراد الطائرة».

و تتماشى هذه الخطوات المشددة في فرنسا مع سياق عالمي تتعرض فيه صناعة الطيران لضربات قاسية بسبب تفشي السلوكيات العنيفة و غياب الانضباط. ففي أوروبا، تُسجل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) ما بين 200 و500 حادث شهرياً، وهو ما ينعكس سلباً على أمن الرحلات الجوية.

اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح.

يرجى ترك هذا الحقل فارغا

تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك.

تعليقات
Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

مواضيع ذات صلة:
الرقمية المصدر: الرقمية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا