ذكاء اصطناعي روسي يتنبأ بمخاطر الوفاة ويقدم تحليلا شخصيا لمرضى السكري

طور علماء معهد بيولوجيا الشيخوخة بجامعة "لوباتشيفسكي" في نيجني نوفغورود نموذجا قائما على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمخاطر الوفاة من جميع الأسباب المحتملة لدى مرضى السكري.

يمكن لهذا النموذج أيضا شرح استنتاجاته للأطباء المتخصصين، بحسب بيان مكتب العلاقات العامة للجامعة.

وأشار البيان إلى أن النموذج تم تدريبه على مؤشرات حالة الجسم لأكثر من 550 مريضا مصابا بالسكري تمت مراقبتهم على مدى 17 عاما. ومن بين مئات المعايير السريرية والمخبرية، اختار الذكاء الاصطناعي عشرة مؤشرات حيوية رئيسية تشكل التنبؤ طويل الأمد. وتمثل الميزة الرئيسية للتطوير في تفسير تحليل الشبكة العصبية باستخدام طريقة SHAP، التي توضح البيانات الحاسمة في التنبؤ، وتصل دقة التنبؤ بالبقاء على قيد الحياة طوال فترة المراقبة إلى 84%.

وذكر مؤلف البحث ومدير معهد أبحاث بيولوجيا الشيخوخة، ميخائيل إيفانشينكو، أن حداثة البحث تكمن في تطوير أداة تنبؤية دقيقة وقابلة للتفسير. وقال: "بفضل طريقة تفسير تنبؤات الذكاء الاصطناعي، يمكن تحديد العلاقات المتبادلة بين عشرات معايير حالة المريض. وعلى سبيل المثال، تبين أن عمر المريض، مدة المرض، وعدد المضاعفات هي أقوى عوامل خطر الوفاة بمرض السكري. كما يسمح النهج بوضع خريطة مخاطر شخصية لكل مريض، مثل توضيح أن ارتفاع خطر الوفاة بنسبة 68% يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع الكرياتينين والعمر وأربعة مضاعفات سكرية".

ويشير التطوير أيضا إلى أهمية بعض المؤشرات البيولوجية الأقل شهرة، مثل هرمون الببتيد الدماغي للصوديوم (NT-proBNP) الذي يعكس الإجهاد الخفي لعضلة القلب، والكرياتينين الذي يشير إلى حالة الكلى، وهيكل محدد لـ N-جليكان في مصل الدم كمؤشر حيوي للتنظيم المناعي وعمليات الشيخوخة.

وبذلك يتحول الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير من خوارزمية مجردة إلى أداة عملية تعزز التفكير السريري للطبيب، وهي خطوة مهمة لإطالة وتحسين حياة الملايين من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري.

المصدر: تاس