قال مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الإفريقية، اليوم السبت، إنه «من الرائع رؤية بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة تصل أخيرا إلى الفاشر»، معربا عن تطلع الولايات المتحدة إلى وصول قوافل المساعدات بانتظام إلى الفاشر بعد الحصار المروع.
ودعا بولس إلى إيصال المساعدات دون عوائق إلى جميع مناطق السودان، مضيفا «نبني على هذا التقدم لتأمين هدنة إنسانية شاملة في جميع أنحاء السودان».
وقال بولس «نواصل الدعوة إلى أن يقبل طرفا النزاع في السودان هذه الهدنة وينفذاها فورا ودون شروط مسبقة».
وقبل أكثر من أسبوعين، جددت وزارة الخارجية الأميركية الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر في السودان يتبعها وقف دائم لإطلاق النار وإنشاء حكومة مستقلة بقيادة مدنية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستنسق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان، كما دعت مجددًا الجهات الخارجية إلى وقف تقديم الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة.
وقال بيان الخارجية الأميركية أنه «لمنع الحرب الأهلية في السودان من زعزعة استقرار المنطقة وجعل البلاد ملاذًا آمنًا لأولئك الذين يهددون المصالح الأميركية، تلتزم الولايات المتحدة بتنفيذ المبادئ المنصوص عليها في البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر/أيلول بشأن استعادة السلام والأمن في السودان».
بدوره قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية إنه يجب على الأطراف السودانية قبول هدنة إنسانية لوقف العنف.
وفي بيان صحفي للخارجية الأميركية، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة سوف تستخدم نفوذها لوقف الفظائع في السودان.
واوضح البيان أن الحكومة الأميركية فرضت عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات لدورهم في تأجيج الحرب الأهلية في السودان وعواقبها المدمرة.
وقالت إن هؤلاء الأفراد والكيانات ينتمون إلى شبكة عابرة للحدود – تتكون أساسًا من مواطنين وشركات كولومبية – تُجنّد عسكريين كولومبيين سابقين للقتال في صفوف قوات الدعم السريع السودانية، وتُدرّب مقاتلين، بمن فيهم أطفال.
وأشارت إلى أن هذه العقوبات تُعطّل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، مما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة لملاحقة العنف ضد المدنيين. كما صرّح الرئيس ترمب، أن السودان يُعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
التغيير
المصدر:
الراكوبة