رصدت “دارفور24” تفاصيل رحلة سفر المواطنين من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في كردفان، إلى الأجزاء الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، حيث تكون الرحلة محفوفة بمخاطر الاعتقال أو الإصابة جراء العمليات الحربية خصوصاً الطائرات المسيرة.
وتتشدد قوات “الدعم السريع” في سفر الشباب إلى مناطق شمال السودان ومدينة الأبيض، بحجة الالتحاق بصفوف الجيش. حيث شاهدت “دارفور24” في أحد الحواجز الأمنية، جنود الدعم السريع يأمرون المسافرين بالترجل عن السيارة حيث صاح فيهم أحدهم: “ماشين وين كلكم فلول ماشين المقدمة انزل تحت كلكم”. وبعد التفتيش، تبين أن معظم المسافرين كانوا متوجهين إلى مناطق التعدين، وبعضهم للعلاج.
تبدو رحلة المسافرين من دارفور إلى الحدود الغربية من إقليم كردفان، سهلة مقارنة بالصعاب التي يجدونها في سهول كردفان. هنالك نقاط عبور محددة من يمر بها يجد هذا التشدد ومن يحاول تفاديها فمصيره الاعتقال ومصادرة السيارة حال العثور عليه.
ومع ذلك يدفع المسافرون مبالغ مضاعفة لتجنب الحواجز الأمنية والسفر عبر الطرق الوعرة، وفق ما رصدته الصحيفة.
وصلت تعرفة النقل من غبيش إلى فوجا إلى 150 ألف جنيه سوداني، ومن فوجا إلى المزوب 120 ألف جنيه، ومن المزوب إلى الأبيض 150 ألف جنيه، بينما وصلت تعرفة النقل إلى الدبة عبر فوجا 450 ألف جنيه.
وثقت “دارفور24” المراسل مشاهد مرعبة على طريق “فوجا” – “المزوب”، حيث انتشرت عشرات السيارات المحترقة وهياكلها على جانبي الطريق، شاهدة على عنف الصراع.
في طريق “فوجا – المزوب” تظهر مأساة إنسانية حقيقية، حيث تقيم الأسر النازحة من مناطق الصراع خصوصاً من امدرمان، في خيام بدائية أو تحت الأشجار، تحيط بهم أمتعتهم الشخصية وبعض السيارات.
كما رصدت الصحيفة قُرب سوق المزروب، أثار قصف تم بطائرة مسيرة لعربات يعتقد أنها قتالية تابعة للدعم السريع، حيث بدت بعض الأوراق النقدية المحترقة متناثرة حول المكان.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة