الاتحاد النسائي يدعو لإنهاء الحرب ومحاسبة أطرافها واسترداد الوطن في ذكرى الثورة

مصدر الصورة

دعا الاتحاد النسائي السوداني، لإنهاء الحرب ووقف فوري وشامل ومستدام لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودة الخدمات الأساسية، ومنع تدفق السلاح لطرفَي الحرب، كما طالب بفتح ممرات إنسانية آمنة وفورية في كل مناطق القتال تحت إشراف منظمات دولية مستقلة، وضمان وصول الغذاء والدواء والمساعدات للمدنيين دون تعطيل أو إستغلال سياسي.

وشدد الاتحاد في بيان اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاقة ثورة ديسمبر المجيدة، لحماية النساء والأطفال من العنف والابتزاز والانتهاكات التي تفاقمت في ظل الحصار وانهيار الخدمات، وأكد أن الممرات الإنسانية حقٌّ وليست مِنّة، وتأخيرها جريمة في حق المدنيين، لافتا إلى أن الأزمة الإنسانية اليوم تشمل معظم أنحاء البلاد، حتى المناطق التي تبدو آمنة نسبياً لكنها تعاني غياباً كاملاً لشروط الحياة الأساسية.

ولفت الاتحاد إلى أن الحرب دمرت مواسم كاملة وعرضت آلاف الأسر للجوع والفقر، ما يؤكد ضرورة حماية المناطق الزراعية ومنع تحويل المزارع إلى ثكنات عسكرية، ودعا لتوفير المدخلات الزراعية الضرورية للمزارعين والمزارعات، ودعم مبادرات النساء الريفيات في الإنتاج والأمن الغذائي، وتمكين المجتمعات المحلية من الوصول الآمن إلى الأراضي والمياه.

وأشار الاتحاد إلى أن وقف الإمداد بالسلاح هو الوسيلة الأكثر فاعلية للضغط من أجل إنهاء الحرب وحماية الأرواح، وهو واجب على المجتمع الدولي والإقليمي، بجانب إطلاق عملية سياسية مدنية شاملة لا تحكمها البنادق ولا صفقات الحرب، تعالج جذور الأزمة لا مظاهرها، وتحقق السلام العادل المستدام، وتُبعد العسكر عن السياسة، وتُحل المليشيات، وتُحاسب على الجرائم، وتحافظ على وحدة البلاد، وتضمن مشاركة النساء كشريكات كاملات في صناعة المستقبل.

وتابع: “ولتكن ذكرى ديسمبر دافعاً للصمود وإسترداد الوطن”.

وأوضح الاتحاد أن ثورة ديسمبر ليست حدثاً سياسياً عابراً، بل عهدٌ بين الشعب وتضحيات شهدائه وجرحاه ومفقوديه. والوفاء لهذا العهد يقتضي الدفاع عن قيم الثورة الحرية والسلام والعدالة، ومقاومة الحرب بكل أشكالها، والوقوف إلى جانب النساء والمهمشين ومشروع الدولة المدنية الديمقراطية.

وأردف: “لا للحرب نعم لإرادة الشعب، وكسر أبواب الوصاية والنهب والسلطة العسكرية”.

مداميك