أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعم بلاده الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض مصر لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه، معرباً عن مساندة القاهرة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان واستعادة السلم والاستقرار.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري، الجمعة، من نظيره الفرنسي. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، محمد الشناوي، أن السيسي أعرب خلال الاتصال عن تقديره للتطور النوعي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.
وأوضح المتحدث أن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث ثمّن الرئيس المصري الدعم الفرنسي للجهود التي تقودها القاهرة وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، مؤكداً أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، ولا سيما جهودها في تثبيت اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة ودعم مسارات التهدئة في المنطقة.
وتتواصل الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، عبر مسارات متعددة، إلى جانب وساطات إقليمية ودولية أبرزها مسار الرباعية الدولية التي تضمّ الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.
غير أن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن في تثبيت هدنة دائمة، في ظل تعثر الاتفاقات الإنسانية واستمرار القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية والنزوح الواسع في البلاد.
المصدر:
الراكوبة