في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تضرر أكثر من ربع مليون نازح في غزة من المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع وتسبّب في عاصفة مطرية شديدة.
وبحسب الدفاع المدني تسبب سوء الأحوال الجوية بوفاة ما لا يقل عن 16 شخصاً بينهم أطفال، فيما انهار 13 منزلا وغرقت سبعة وعشرون ألف خيمة تؤوي نازحين.
كاميرا العربية ترصد آثار المنخفض الجوي الذي يدخل يومه الثالث في غزة
— العربية (@AlArabiya) December 13, 2025
#قناة_العربية pic.twitter.com/WK7jxxc3wB
وأشار الدفاع المدني إلى العثور على وفيات تحت أنقاض منازل دمّرتها الأمطار الغزيرة والرياحُ العاتية، لا سيما في مدينة غزة والمناطقِ الشمالية من القطاع.
ورصدت كاميرا العربية والحدث آثار المنخفض الجوي الذي يدخل يومه الثالث في غزة، حيث يواجه السكان أوضاعا إنسانية بالغة الخطورة في ظل منع دخول إمدادات الطوارئ، ما فاقم معاناة النازحين.
الدفاع المدني في غزة : ربع مليون نازح على الأقل تضرروا من المنخفض الجوي
— العربية (@AlArabiya) December 13, 2025
#قناة_العربية pic.twitter.com/vk42tuGvJA
وفي السياق، أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، بأن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم جراء الأمطار الغزيرة، بسبب منع دخول مواد بناء المأوى وأكياس الرمل.
وذكر مسؤولون في وزارة الصحة بقطاع غزة أن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت القطاع، الخميس، تسببت في غرق خيام تؤوي عائلات شردتها الحرب، وأدت إلى وفاة رضيعة إثر تعرضها للبرد.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 795 ألف نازح يواجهون مخاطر محتملة جراء السيول في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض، حيث تقيم العائلات في ملاجئ غير آمنة. وأوضحت أن نقص خدمات الصرف الصحي وإدارة النفايات يرفع احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت المنظمة أن وصول المواد الضرورية لدعم المأوى، مثل الأخشاب والخشب الرقائقي، وأكياس الرمل، ومضخات رفع المياه، تأخر إلى غزة بسبب استمرار القيود المفروضة.
في مخيم للنازحين بالنصيرات وسط قطاع غزة، غمرت المياه الخيام، مبللة المراتب والأحذية والملابس. حاول يوسف طوطح (50 عاماً) إخراج المياه بدلو، لكنه لم يجد مكاناً لتصريفها، وبدت محاولاته غير مجدية.
قال يوسف: "قضينا الليل واقفين أنا وأولادي. إذا كنت أنا، الكبير، لا أتحمل، فكيف بالأطفال؟".
تجمعت أسرة يوسف حول نار صغيرة على أرض رملية قرب الخيمة، وأصبح طهي الطعام تحدياً. علق الأب وهو يجر مرتبة مبتلة: "لم يعد لدينا طعام أو شراب".
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الإمدادات المرسلة سابقاً إلى غزة، بما في ذلك الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.
وقالت إيمي بوب، مديرة المنظمة: "منذ وصول العاصفة، الخميس، تحاول العائلات حماية أطفالها بكل ما لديها".
صمد وقف إطلاق النار بشكل عام منذ أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الحرب دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية في غزة، وتدهورت الأوضاع المعيشية.
وأشار مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون إلى وجود حاجة ماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة للتعامل مع 1.5 مليون نازح لا يزالون في القطاع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 4 آلاف شخص يعيشون في مناطق ساحلية عالية الخطورة، وأن ألف شخص منهم يتأثرون مباشرة بالأمواج العاتية القادمة من البحر.
حذرت منظمة الصحة من المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث. وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "تلجأ آلاف العائلات إلى هذه المناطق الساحلية المنخفضة المليئة بالحطام، والتي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي والحواجز الوقائية، وتنتشر فيها أكوام القمامة على طول الطرق".
المصدر:
العربيّة