في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يرى الكاتب دافيدي بارتوتشيني في تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن تجربة تدمير طائرة في الجو بواسطة صاروخ أطلقته مسيّرة من طراز "بوينغ إم كيو-28 إيه غوست بات" يمثل نقطة تحول في تاريخ القتال الجوي.
وقال الكاتب إن نجاح هذه التجربة يثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة.
وذكر الكاتب أن هذه المناورة العسكرية أُجريت بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي، طوّرتها شركة "بوينغ ديفنس أستراليا" بالتعاون مع الولايات المتحدة .
وأضاف أن هذه التجربة تظهر الدور المهم الذي تلعبه أستراليا في مجال الأسلحة المتطورة، وتؤكد التقدّم التكنولوجي المحقق في مجال تقليل المخاطر على البشر وتعزيز فعالية أنظمة الأسلحة المخصصة للصراعات المستقبلية.
وخلال المناورة، قامت المسيّرة الأسترالية "غوست بات" (الخفاش الشبح) بتعقب الهدف، واشتبكت معه ودمّرته باستخدام صاروخ جو-جو من طراز "إيه آي إم-120 أمرام"، بالتنسيق مع طائرة "بوينغ إي-7 إيه ويدجتيل" ومقاتلة "إف إيه-18 إي/إف سوبر هورنت".
التجربة تثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة
وحسب الكاتب، فإن نجاح هذه المهمة يؤكد بشكل حاسم دور المسيّرات في مضاعفة القوة القتالية الجوية، حيث إنها قادرة على العمل في بيئات معقدة ومعادية، مما يعزّز قدرة الطيارين على تنفيذ المهام ويزيد من كفاءة العمليات الجوية.
ويرى الكاتب أن هذه المناورة التي قامت بها أستراليا لا تمثّل مجرد إنجاز تقني، بل بداية لمرحلة جديدة في المعارك الجوية، حيث يتعاون الطيارون مع المسيّرة ضمن فريق متكامل يعمل بتنسيق تام.
وكانت مجلة "لوبس" الفرنسية قد أكدت سابقا أن المسيرات باتت تعيد تشكيل مفاهيم القتال مثلما برز في الحرب في أوكرانيا .
وذكرت أن حروب عام 2025 تتجه سريعا نحو نقطة اللاعودة، مدفوعة برغبة في تقليل الخسائر البشرية، لتصبح المسيّرات، بكل ما تمثله من تطور وسرعة في التحول، رمزا قاتما لعصر يعاد فيه تعريف الحرب والقيم وحتى حدود الإنسانية.
يذكر أن إنتاج المسيّرات يتم بوتيرة غير مسبوقة، إذ تسعى موسكو إلى تصنيع 32 ألف طائرة مسيرة سنويا بحلول عام 2030، وفق ما أُعلن خلال اجتماع عسكري ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا، إذ تم الكشف عن خطط لإنشاء 48 مركزا لإنتاج المسيّرات خلال العقد المقبل.
وفي أفريقيا ، تُقدّر القيمة الإجمالية لسوق المسيّرات بـ65.5 مليون دولار في 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 107 ملايين دولار في 2030، بنمو سنوي قدره 7.3%.
المصدر:
الجزيرة