قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء، إنه قلق جدا من تكرر الفظائع التي ارتكبت في الفاشر في كردفان. في وقت أعربت لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنيون بمكافحة العنصرية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في إقليم كردفان وسط القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
في الاثناء أعلنت منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تأكد حدوث مجاعة في مدينة كادوقلي جنوب كردفان التي تعاني من حصار تفرضه “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو منذ الشهور الأولى للحرب.
في السياق قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في مؤتمر صحفي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن المواجهات تتصاعد في السودان ولا ينجو أي مدني من هذا العنف الفظيع. وقال انه قلق جدا من تكرر الفظائع التي ارتكبت في الفاشر في كردفان
مجاعة كادوقلي
في الأثناء، أعلن شيلدون ييت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالسودان (يونيسيف) تأكد حدوث مجاعة في مدينة كادوقلي جنوب كردفان.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه “الدعم السريع” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة. ولا توجد إحصائيات لعدد الأهالي النازحين في كادوقلي، لكنها شهدت موجات نزوح كبيرة على فترات إلى الأطراف والمناطق المحيطة.
في الأثناء، قالت وكالات أممية ومنظمات إغاثة إن عشرات الآلاف من الفارين من دارفور وكردفان لا يزالون في عداد المفقودين.وأضافت أن نحو مئة ألف نازح سُجلوا منذ هجمات أكتوبر الماضي، مقابل أعداد أقل، وصلت فعلياً إلى مواقع النزوح.
خطاب الكراهية واللغة المُهينة
من جانبها أعربت لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنيون بمكافحة العنصرية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في إقليم كردفان وأصدرت اللجنة الأممية تحذيراً عاجلاً، ، بشأن تصاعد خطاب الكراهية، واللغة المُهينة، وانتهاكات حقوق الإنسان ذات الدوافع العرقية في السودان.
وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري، في بيان لها أطلع عليه “راديو دبنقا”، إن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها في الفاشر، شمال دارفور، تُؤكد تفاقم الأزمة.
7.2 مليون نازحين داخليا
وفي قرار صادر بموجب إجراءات الإنذار المبكر والعاجلة، أشارت اللجنة إلى أن السودان يواجه واحدة من “أسوأ حالات النزوح في العالم”، حيث بلغ عدد النازحين داخلياً 7.2 مليون شخص، بالإضافة إلى أكثر من 3 ملايين لاجئ في الدول المجاورة، إلى جانب المجاعة وانهيار شبه تام لوصول المساعدات الإنسانية.
وصفت اللجنة الفظائع التي تم الإبلاغ عنها بعد سقوط الفاشر في 26 أكتوبر، عقب حصار دام 540 يومًا، بما في ذلك “عمليات قتل ذات دوافع عرقية، وتعذيب، وإعدامات بإجراءات موجزة، واحتجاز تعسفي للمدنيين؛ واستخدام واسع النطاق ومنهجي للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والجنساني كسلاح حرب؛ وهجمات على مرافق الرعاية الصحية وهجمات متعمدة على العاملين في المجال الإنساني وحصار المساعدات”.
تحقيقات فورية وفعّالة وشاملة
وحثّ الخبراء السودان على “اتخاذ تدابير فعّالة لوقف ومنع المزيد من تصعيد العنف العرقي، والتحريض على الكراهية العنصرية، وخطاب الكراهية العنصري”، وحثّوا على “إجراء تحقيقات فورية وفعّالة وشاملة ونزيهة وعلنية” في جميع الانتهاكات المزعومة، بما يضمن الملاحقات القضائية والتعويضات للضحايا بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية.
ودعت اللجنة السودان على التعاون مع بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة، وجددت مطالبتها لجميع الأطراف بـ”وقف الأعمال العدائية فوراً” والانخراط في حوار شامل لإعادة تشكيل حكومة مدنية.
دبنقا
المصدر:
الراكوبة