الخرطوم: الراكوبة
أصدرت القوى المدنية المتحدة “قمم” بيانًا صحفيًا عبر الناطق الرسمي باسمها في السودان عثمان عبدالرحمن سليمان، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد للدعوات التي أطلقتها الحركة الإسلامية للتظاهر في يوم 13 ديسمبر، واعتبرتها محاولة منظمة تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل البلاد.
وقالت “قمم” في بيانها الذي ارسل إلى “الراكوبة” إن الدعوات التي أطلقتها الحركة الإسلامية لا تعدو كونها “فخًا إخوانيًا” تقف خلفه وتموله عناصر مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، وتسعى من خلاله لإعادة إنتاج الأجندة القديمة للنظام البائد. وأكدت القوى المدنية أن هذه التحركات تأتي في إطار محاولات مستمرة لصرف الأنظار عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب السوداني خلال العقود الماضية.
ودعت القوى المدنية المتحدة المواطنين إلى عدم الاستجابة لما وصفته بـ”الدعوات المشبوهة” التي لا تخدم سوى مشروع الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول، مشيرة إلى أن الشعب السوداني الذي ثار من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية لن ينخدع بمحاولات جر البلاد مجددًا إلى دوائر الفوضى والفساد التي عانى منها طويلًا.
كما طالبت “قمم” قوى الثورة الحية في السودان بفضح مخططات وأجندة بقايا النظام البائد، والعمل على كشف الحقائق ورفع الوعي العام حول هذه التحركات التي تهدف – بحسب البيان – إلى التغطية على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين. وشددت على أن مواجهة هذه الأجندة تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود بين كل القوى الوطنية المؤمنة بالثورة.
وفي ختام بيانها، أكدت القوى المدنية المتحدة “قمم” التزامها الكامل بالمسار الثوري السلمي الذي يسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، مشددة على أنها لن تسمح لأي جهة كانت بأن تعيد البلاد إلى الوراء أو تزرع الفتن بين المواطنين. ودعت الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه المحاولات، والمضي قدمًا نحو بناء سودان جديد يسوده السلام والاستقرار والعدالة.
المصدر:
الراكوبة