محامو الطوارئ: استهداف المدنيين في كالوقي جريمة حرب ونحمل الدعم السريع مسؤولية القصف

منذ

مصدر الصورة

الراكوبة: متابعات
دانت مجموعة محامو الطوارئ الهجوم الذي تعرّضت له مناطق مدنية في مدينة كالوقي بمحلية قدير في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف بثلاث مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع يوم الخميس 4 ديسمبر، مستهدفًا روضة للأطفال ومستشفى كالوقي وموقعًا مدنيًا ثالثًا بالقرب منهما.

وقالت محامو الطوارئ في بيان إن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين, معظمهم من الأطفال والنساء، في هجوم وُصف بأنه محاولة لتوسيع نطاق النزاع المسلح وجرّه إلى مناطق كانت تنعم بالاستقرار.
وأشار البيان إلى أنّ الأطفال شكّلوا النسبة الأكبر من الضحايا، خاصة بعد استهداف روضة الأطفال في بداية الهجوم، ثم قصف المستشفى أثناء إسعاف المصابين.

وحملت محامو الطوارئ قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الهجوم، معتبرةً أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصة المرافق الصحية والتعليمية.

وأكدت المجموعة أن استهداف الروضة والمستشفى والمناطق السكنية يمثل جريمة حرب وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كونه اعتداءً متعمّدًا على المدنيين. وطالبت بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين فورًا، مجددةً دعوتها لوقف استهداف المواقع المدنية، ومنبهةً إلى خطورة استغلال مثل هذه الهجمات في أغراض عسكرية قد تؤدي إلى تغذية التجنيد وإطالة أمد الصراع في ولاية جنوب كردفان.