لم يكد يمر يوم على أداء “حميدتي” اليمين رئيسا لحكومة سودانية موازية، حتى انهارت الأرض بمنطقة جبل مرة مسويّة قرية ترسين بالأرض. وبين انهيار الأرض وانهيار أركان الدولة الموحدة تتعاظم مأساة السودانيين. فإلى أين يذهب السودان؟.
في حلقة برنامج “السودان الآن” على DW أجاب الصحفي محمد الأسباط عن سؤال عما إذا كان من الممكن تجنب وقوع كارثة قرية ترسين بجبل مَرَّة فقال “هذه المأساة مأساة مركبة” إذ بسبب الأمطار لا توجد حاليا وسيلة اتصالات مع أهل المنطقة لمعرفة ما حدث على وجه التحديد “وهناك مشكلة ثانية وهي أنه لا توجد خدمات في تلك المناطق ولا طرق مرصوفة ولا مطارات” ولذلك فحتى من يريد المساعدة ستكون هناك صعوبة في توصيل المساعدة، بحسب ما قصد الأسباط.
أما الصحفية رشيدة شمس الدين فأكدت بأن انقطاع التواصل مع المنطقة المنكوبة جعل عدم وجود عمليات مساعدة على أرض الواقع رغم محاولة سودانيين في فرنسا التواصل مع الصليب الأحمر عن طريق عاملين سودانيين بالمنظمة الدولية الكبيرة. وقالت شمس الدين إنه لابد من تدخل أممي ومنظمات ذات صلة في هذه الكوارث الطبيعية.
تنصيب حميدتي في نيالا
عند سؤال محمد الأسباط عن رأيه في: هل بأداء محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليمين رئيسا لمجلس السيادة المنبثق عن تحالف تأسيس يكون السودان قد انقسم بالفعل، أجاب رئيس تحرير موقعالأسوأ في تاريخ السودان.. أكثر من ألف قتيل في انزلاق أرضي مشاوير كان “الإعلان عن إنشاء تحالف تأسيس الخطوة الأولى نحو تقسيم السودان، أما الخطوة الثانية فجاءت بإعلان حكومة موازية”، وتحدث الأسباط عن مخططات تدعهما دول لتقسيم السودان.
تحدثت رشيدة شمس الدين التناقض بين الحديث عن دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة وقيام حميدتي بأداء اليمين على المصحف، وقالت كيف “تتكلم عن العلمانية وتحلف على كتاب مقدس وليس دستور بشري. الوضع معقد جدا”
مصطلح “الشعوب السودانية”
استخدم حميدتي في كلمة التنصيب مصطلحا غريبا على كثيرين هو مصطلح “الشعوب السودانية”. وأوضح محمد الأسباط أن مصطلح “الشعوب السودانية” ظهر منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين “لكن السودانيين يتعاملون مع مثل هذه المصطلحات السياسية على أنها مجرد “كلام والسلام”.