آخر الأخبار

خبراء: خسائر بنحو (5) مليارات دولار في قطاع الكهرباء بسبب الحرب

شارك

قال وزير الطاقة والنفط، بسلطة الأمر الواقع المعتصم إبراهيم أحمد، إن فرق العمل بقطاع الكهرباء تمكنت من إنجاز مهام رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب التي أدت إلى دمار كبير في البنيات التحتية.

وأفاد بحسب وكالة السودان للأنباء إن هذه الجهود أدت إلى دخول محطات التوليد الرئيسية الخدمة، مشيراً إلى أن التوليد الحالي للكهرباء بلغ حوالي 1850 ميقاواط مقابل الاستهلاك الذي يقل عن ذلك.

وأضاف أن إدارات الكهرباء تعمل حاليًا على تقليل فجوة فاقد الكهرباء عبر محطات تحويلية جديدة، لافتاً إلى ارتفاع نسبة الإنجاز في المشروعات التي التزمت بها الوزارة لقيادة البلاد حتى نهاية أغسطس المنصرم، برغم التحديات التي اقتضت تضافر الجهود لتعزيز أمن البلاد.

وأكد مضي الوزارة عبر إدارة الكهرباء لبذل كل السبل لضمان استقرار الإمداد الكهربائي بالمرافق العامة، وأثنى الوزير على دور وتضحيات الفرق العاملة في قطاع الكهرباء الذين ظلوا يعملون في الظروف غير الطبيعية في البلاد، مطالباً إياهم ببذل المزيد من الجهد وتكامل الجهود بين الإدارات لإنجاز المهام وتنفيذ الخطة.

وأدى استهداف البنية التحتية لقطاع الكهرباء خلال الحرب المستمرة الى أضرار ودمار طال المحطات التحويلية والمحولات وخطوط النقل والكابلات، مما انعكس مباشرة على إمدادات الطاقة في مختلف أنحاء البلاد.

وفي الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص حاد في موارد النقد الأجنبي تصطدم صيانة المحطات والمحولات الكهربائية بعقبة توفر المكون الأجنبي لجلب قطع الغيار لهذا القطاع الحيوي الهام الذي تعتمد عليه الأنشطة الصناعية والتجارية والزراعية والسكنية والخدمية.

وتشير تقديرات خبراء ومختصين الى أن إجمالي الخسائر المادية الناتجة عن هذا التدمير تُقدّر بنحو 5 مليارات دولار، فيما فقدت البلاد أكثر من 37% من إجمالي طاقتها المنتجة وتعتمد في توليد الكهرباء على المحطات الكهربائية والمائية، ولكن معظمها تدمّرت في الحرب المستمرة لأكثر من عامين وتضررت محطة بحري الحرارية ومجمع محطات قري، ما أدى إلى فقدان أكثر من ثلث الطاقة المنتجة، حيث تُقدّر أضرار محطة بحري وحدها بأكثر من 115 مليون يورو، وهي تنتج 410 ميغاواط. وتبلغ القدرة الإجمالية للتوليد في السودان نحو 3000 ميغاواط، موزعة بين مشروعات التوليد المائي والحراري، أبرزها سد مروي (1250 ميغاواط) ومحطة أم دباكر (520 ميغاواط).

ولم يقتصر الأمر على تدمير المحوّلات الرئيسية والفرعية، وإنما طال شبكات نقل الكهرباء في كل الولايات المتأثرة بالحرب، وتعداه إلى سرقات واسعة النطاق في هذه الخطوط بهدف الوصول إلى النحاس الموجود داخل هذه المحولات.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا