رندا عبدالله
كشفت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الدكتورة أديبة إبراهيم السيد عن ظهور حمى مجهولة الهوية في منطقة أبو عشر بمحلية الحصاحيصا، تبقى مع المصاب ليوم أو يومين فقط قبل ان تودى بحياته، وأكدت ان هذه الحمي المجهولة تسجل يوميا ما بين “5” إلى “6” وفيات.
كما رسمت الدكتورة أديبة صورة كارثية بكل المقاييس محذرة من تفاقم الأوضاع الصحية في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة . وأكدت أخصائية الباطنية والاوبئة وعضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان/ خصوصي امدرمان : ان العاصمة الخرطوم وأم درمان تشهدان انتشارا واسعا لحمي الضنك والملاريا بأنواعها، حيث تم تسجيل نحو 890 إصابة بحمى الضنك، بينها وفيات بلغت 187 شخصا من بينهم أطفال وكبار سن ونساء وحوامل، كما سجلت 44 حالة تايفويد، و65 إصابة بالدسنتاريا الأميبية، فضلا عن ظهور حالات متزايدة لحمي الشيكونغونيا.
وأوضحت أن الأوضاع البيئية المتدهورة من تكدس النفايات والمياه الراكدة وانقطاع الكهرباء وشح المياه الصالحة للشرب، ساهمت في تفشي الامراض وضعف مناعة المواطنين خاصة مع ارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي ولاية الجزيرة لفتت د/ أديبة إلى ظهور حمى مجهولة الهوية في منطقة أبو عشر بمحلية الحصاحيصا، تبقى مع المصاب ليوم أو يومين فقط قبل ان تودى بحياته، حيث تسجل يوميا ما بين “5” إلى “6” وفيات وأشارت الى ان الفحوصات الطبية استبعدت أن تكون الحمى ضنك، فيما تتواصل الشكوك حول أسبابها، سواء كانت مرتبطة بتلوث المياه أو البيئة المحيطة بعد دفن أعداد كبيرة من الجثث في المنطقة.
وقالت أن الأهالي رفعوا استدعاء عاجلا لوالي الولاية لمناقشة الكارثة الصحية، وطالبت السلطات المختصة بإعلان رسمي وصريح حول طبيعة هذه الحمى المجهولة وخطورتها.
وناشدت د. أديبة وزارة الصحة والسلطات المحلية والولائية إلى جانب المنظمات الصحية والإنسانية الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل للسيطرة على الأوضاع، كما دعت إلى توحيد الجهود الشعبية واللجنة والوطنية لمكافحة الباعوض والحد من انتشار الامراض مؤكدة أن استمرار الحرب هو السبب الجوهري وراء الانهيار الصحي والإنساني الذي يعيشه السودان.
نقلاً عن مداميك