ولاية الجزيرة: الراكوبة
دان مؤتمر الكنابي بالسودان بشدة، اليوم الجمعة، حملات الاعتقال الواسعة التي استهدفت مجتمعات الكنابي في ولاية الجزيرة، ووصفها بأنها “جريمة ممنهجة ضد المدنيين العُزّل”.
وأصدر المؤتمر بيانًا صحفيًا أشار فيه إلى أن “مجموعات عسكرية” قامت، أمس الخميس، بحملة مداهمات وتفتيش شملت مناطق “كمبو الجير”، و”كمبو العترة كبابيش”، و”كمبو شتات” بمحلية ود مدني الكبرى.
ووفقًا للبيان، تم اعتقال عشرات المدنيين دون أي مبرر قانوني، استنادًا إلى ما يُعرف بـ”قانون الوجوه الغريبة”، وهو ما اعتبره المؤتمر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وأفاد البيان بأن المعتقلين محتجزون في سجون متعددة منها سجن ود مدني، سجن الكاملين، سجن الحصاحيصا، وسجن المناقل، بالإضافة إلى سجون سرية أخرى. وحذر من أن أوضاعهم الصحية “متردية ومزرية” بسبب حرمانهم من الغذاء والماء، مشيرًا إلى أن الآلاف تعرضوا للتعذيب الذي قد أدى إلى الموت في بعض الحالات.
وفي ختام بيانه، طالب مؤتمر الكنابي بـ:
وقف الحملات القمعية فورًا والإفراج عن المعتقلين.
فتح تحقيق عاجل وشفاف من قبل المنظمات الإقليمية والدولية.
مساءلة ومحاكمة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات.
وحمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية الصمت على هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن ذلك لن يزيد الأوضاع إلا سوءًا، وأن المؤتمر سيواصل نضاله من أجل العدالة والكرامة الإنسانية.