حذّرت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة من ما أسمته “إعادة تموضع الكيزان” وسيطرتهم المتجددة على مفاصل الدولة، وذلك منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وأوضحت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة في بيان السبت أن اللجان رصدت نشاطاً مكثفاً لـ”الكيزان” داخل الأحياء، تمثّل في إعادة تنظيم صفوفهم والسيطرة على اللجان الإدارية الشعبية، بالإضافة إلى شن حملات ممنهجة لتشويه سمعة النشطاء والمدافعين عن الثورة. وشدد البيان على أن هذا التموضع الجديد يهدف إلى الالتفاف على إرادة الشعب السوداني ومكتسباته الثورية.
واتهمت اللجان في بيانها قوى “الحركة الإسلامية البائدة” بالسيطرة على اللجان الإدارية في مختلف أنحاء البلاد عبر كوادرها، مما مكنهم من بسط نفوذهم على المحليات والحكم المحلي. وربط البيان بين هذه التطورات والتشكيل الوزاري الأخير لحكومة كامل إدريس، مشيراً إلى أن “الكيزان” عادوا لصناعة القرار داخل الوزارات بل وصلوا إلى “المجلس السيادي” من خلال سياسات واضحة لإعادة التمكين.

ولفتت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة إلى عودة الممارسات القمعية ضد العاملين في المجال الإنساني، وانتشار الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة، وسياسات “الإفلات من العقاب” واستغلال النفوذ لتصفية الحسابات الشخصية.
دعوة للتكاتف ورفض الاستبداد
وأكدت على رفضها القاطع لهذا المسار، متعهدة بمقاومته بكل السبل. ودعت في ختام بيانها كل “القوى الوطنية والثورية الحية” إلى التكاتف لمواجهة هذه السياسات، وضمان استقلالية مؤسسات الدولة بعيداً عن الهيمنة الحزبية والأيديولوجيات الضيقة، مجددة شعار “إن عادوا عدنا لهتافات الشوارع والنشيد”.