أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، أن التعامل مع انطلاق مشروع الحكومة الموازية في نيروبي بشكل سطحي أو ساخر يعد خطأً كبيرًا.
وأشار الدقير، إلى أن التقليل من خطورة وجود حكومتين في السودان يعتبر خطأً أكبر. وأوضح أن هذا الوضع يتطلب اهتمامًا جادًا من جميع الأطراف المعنية.
وذكر أن السودان يعاني منذ استقلاله من أزمة في التكامل الوطني، نتيجة لعدم وجود توافق حول مشروع وطني قادر على إدارة التنوع وتحقيق التنمية العادلة وضمان الحقوق والحريات. وبدلاً من الاعتماد على قمع الدولة لمطالب الأفراد والجماعات، يجب العمل على إيجاد حلول شاملة تعزز من الوحدة الوطنية.
رغم موقف حزبه الرافض لتشكيل حكومة موازية، إلا أن نفي وجود قوى سياسية ومجتمعية تدعم هذا التوجه يعد تجاهلاً للواقع. وأكد أن المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها هذه الحكومة قد يضطرون للتعامل معها كأي حكومة قائمة، مما يزيد من المخاوف من انقسام البلاد.