آخر الأخبار

حرب غزة: البيت الأبيض يدعم قرار إسرائيل تأجيل الإفراج عن سجناء فلسطينيين

شارك
مصدر الصورة

تواصل إسرائيل، منذ السبت الماضي، تعليق عملية الإفراج عن السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 602، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين الست، وتسليم الجثث الأربع، يومي الخميس والسبت الماضيين.

وبحسب ما نقل مراسل بي بي سي لشؤون غزة، عدنان البرش، فإن حالة من القلق والتوتر تسود في أوساط ذوي السجناء الفلسطينيين الذين ينتظرون منذ السبت الماضي في مدينة خان يونس داخل المستشفى الأوروبي، حيث يتجمعون في ظل أحوال الطقس السيئة ودرجات الحرارة المتدنية بعد إعلان إسرائيل التأجيل.

كما ينتظر أهالي السجناء في الضفة الغربية والقدس أبناءهم وذويهم الذين كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عنهم في الدفعة نفسها.

وكان من المقرر أن تطلق إسرائيل سراح دفعة من السجناء الفلسطينيين السبت الماضي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت لاحق تأجيل الإفراج عنهم "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الآخرين في غزة، ودون طقوس مهينة"، على حد تعبيره.

وأقامت حماس في المرات السابقة التي أفرجت فيها عن رهائن إسرائيليين، مراسم حضرها المئات من الفلسطينيين في غزة، تتضمن نصب منصة يصعد عليها الرهائن، ويستلمون فيها شهادات وهدايا تذكارية، قبل تسليمهم للصليب الأحمر.

ويوم الخميس الماضي، عرض مقاتلون ملثمون نعوشاً سوداء على كل منها صورة لرهينة إسرائيلية، فوق منصة في خان يونس جنوبي القطاع، وذلك خلال تسليم جثامين أربع رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر.

ويوم السبت الماضي، تكررت المشاهد ذاتها في عملية تسليم الرهائن الست، باستثناء تسليم هشام السيد، وهو عربي من بدو النقب، يحمل الجنسية الإسرائيلية، وتحتجزه حماس منذ عام 2015 بعد تسلله إلى قطاع غزة، إذ قالت الحركة إنها ستسلمه دون مراسم "احتراماً لفلسطينيي الداخل"، بحسب وصفها.


* إسرائيل تؤجل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين لأجل غير مسمى اعتراضاً على المراسم الـ "مهينة" لإطلاق سراح الرهائن
مصدر الصورة

"ادعاء باطل"

من جهتها، رفضت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية بإقامة مراسم مهينة لتسليم الرهائن، واستنكرت قرار إسرائيل تأجيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، وقالت إن هذه المراسم "لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني معهم".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان، إن "تذرع إسرائيل بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية"، متهماً إياها بـ "التهرب من التزامات الاتفاق".

ووصف رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، سامي أبو زهري، تأجيل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين بأنه "تطور خطير".

وقال أبو زهري إن الحركة لن تسمح بتمرير تأجيل الإفراج عن السجناء، مؤكداً أن التأجيل "خطوة غبية" على حد تعبيره، وأن على نتنياهو أن "يدرك خطورتها"، وأضاف أن نتنياهو "لا يعبث بالاتفاق فقط، بل بمصير الأسرى الإسرائيليين".

واتهم أبو زهري إسرائيل بـ "إهانة" السجناء الفلسطينيين، قائلاً إن "الذي أهان الأسرى هو الذي قام بالاعتداء عليهم قبل أن يُفرج عنهم مثلما يفعل نتنياهو، والذي يقوم بمنع عائلاتهم من استقبالهم"، وشدد على أن حماس تتعامل مع الرهائن "بكل احترام"، على حد وصفه.


* فلسطيني مفرج عنه يروي لبي بي سي ظروف احتجازه "الصعبة" في إسرائيل، والجيش يرد: "الانتهاكات تُعامل بمنتهى الجدية"
* والدة رهينة تناشد رئاسة الوزراء الإسرائيلية

"معاملة وحشية"

مصدر الصورة

وقال البيت الأبيض، أمس الأحد، إنه يدعم قرار إسرائيل تأجيل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى ما وصفه بـ "المعاملة الوحشية" للرهائن الإسرائيليين من قبل حماس.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، براين هيوز، إن تأجيل الإفراج عن السجناء هو "رد مناسب" على معاملة حماس للرهائن، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يدعم إسرائيل "في أي مسار عمل تختاره فيما يتعلق بحماس" على حد قوله.

وفي سياق ذي صلة، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن هناك توقعات بالمضي قدماً نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، مع ضرورة تمديد المرحلة الأولى.

وأكد ويتكوف في تصريحات نقلتها شبكة سي إن إن الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه "خط أحمر واضح"، يتمثل في عدم السماح لحماس بأن تكون جزءاً من حكم قطاع غزة.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، مرجحاً أن تتم الزيارة يوم الأربعاء، وذلك بهدف التفاوض بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس.

وأوضح أن المفاوضات ستركز على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، معرباً عن أمله في أن يتم استكمالها ضمن الجدول الزمني المخطط.

وتنص المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على تبادل 33 من الرهائن الإسرائيليين في غزة بنحو ألفي سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وتشمل المرحلة الثانية انسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح باقي الرهائن.

وأبدت حركة حماس استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

لكن الحركة قالت، أمس الأحد، إن المحادثات عبر الوسطاء بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشروطة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين كان يفترض الإفراج عنهم السبت الماضي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل مستعدة لاستئناف القتال في قطاع غزة "في أي لحظة"، متعهداً بتحقيق أهداف الحرب "سواء عبر المفاوضات أو بوسائل أخرى"، على حد تعبيره. ليعقب ذلك بيان للجيش الإسرائيلي، قال فيه إنه قرر رفع مستوى "الاستعداد العملياتي" في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس فلسطين

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا