أعلن الجيش السوداني، الإثنين، سيطرته جزئياً على جسر “سوبا” شرقي العاصمة الخرطوم بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع استمرت لأيام، كما واصل تقدمه نحو وسط العاصمة، حيث تتمركز مقار الحكومة الاتحادية، بما في ذلك القصر الجمهوري.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استأنف الجيش السوداني والقوات المساندة عملياته العسكرية في مناطق شرق النيل، حيث خاض معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في منطقتي سوبا شرق ومرابيع الشريف الواقعتين شرقي العاصمة، مما مكّنه من السيطرة على المنطقتين والوصول إلى جسر “سوبا” من الناحية الشرقية، بينما انسحبت قوات الدعم السريع تجاه سوبا غرب، جنوبي وسط الخرطوم.
وقال قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيكل، في مقطع مصور بثته منصات موالية للقوات المسلحة: “نرفع التمام للقائد العام للقوات المسلحة من جسر سوبا”.
وتوعّد كيكل، وهو يشير إلى جسر سوبا وسط إطلاق نار، بالزحف نحو عمق الخرطوم وشرق النيل لدحر قوات الدعم السريع، داعياً سكان مناطق سوبا شرق إلى العودة إلى منازلهم.
ويسعى الجيش وحلفاؤه بعد السيطرة على مدخل جسر سوبا إلى التقدم نحو شارع الستين بالخرطوم، الذي يُعدّ من أهم معاقل الدعم السريع في عمق العاصمة، إضافة إلى السوق المركزي، ومنه إلى أحياء جنوب المدينة.
وفي الخرطوم، أفادت مصادر عسكرية بتوغل الجيش في محيط السوق العربي وسيطرته على جسر ونفق الحرية، الذي يربط بين وسط الخرطوم وجنوبها.
وخلال الأسابيع الماضية، استعاد الجيش وحلفاؤه كامل محلية الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من محلية شرق النيل، بالتوازي مع تحقيق تقدم بطيء في مواقع جديدة جنوبي أم درمان، بينما يحاول استعادة منطقة وسط الخرطوم، التي تضم القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة.
وفي ولاية جنوب دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت فجر الإثنين من إسقاط طائرة عسكرية تابعة للجيش من طراز إليوشن في سماء مدينة نيالا، عاصمة الولاية.
وأكدت في بيان، أن الطائرة احترقت بالكامل، وتناثر حطامها في حي المستقبل شمالي نيالا.
كما تعهّدت بالتصدي لأي طائرة عسكرية تحاول قصف المدينة، ووصفت الجيش السوداني.
وأضاف البيان: “لن نسمح باستمرار عمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيات السفاح البرهان، والتي حصدت آلاف الأرواح من المواطنين في السودان”.
واتهمت قوات الدعم السريع الطيران الحربي التابع للجيش بمواصلة عمليات القصف العشوائي في مدن دارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق والخرطوم منذ اندلاع الحرب، مما أسفر عن مقتل النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين.
سودان تربيون