آخر الأخبار

ترحيب ومخاوف.. كيف استقبل مواطنو نيالا الميثاق التأسيسي؟

شارك

أثارت خطوة توقيع قوات الدعم السريع وقوى سياسية ومسلحة وأهلية ميثاقًا تأسيسيًا يُمهد لتشكيل حكومة موازية آمالًا وترحيب عند بعض سكان نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

واستبق مئات المواطنون في نيالا لحظة التوقيع على الميثاق التأسيسي بمشاركتهم في مواكب تأييد لخطوة تشكيل حكومة موازية يومي الجمعة والسبت.

ووقعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا منهم الحركة الشعبية ـ شمال وحركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان، ميثاقًا تأسيسيًا ليل السبت، نص على تشكيل حكومة تعمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام وحماية المدنيين.

وأبدى عدد من مواطني مدينة نيالا، تحدثوا لـ “دارفور24″، عن تخوفهم من خطوة إعلان الحكومة التي ربما تقود إلى تقسيم البلاد.

وقال مواطن محمد آدم أحمد لـ “دارفور24″، إن إعلان الميثاق التأسيسس خطوة متقدمة في سبيل استرداد الثورة وتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن الجيش لايرغب في ترك السلطة للمدنيين، رغم معاناة المواطن السوداني خاصة في ولايات دارفور التي تعاني من ويلات الحرب منذ العام 2003.

ورفض محمد وصف حكومة التحالف التأسيسي بـ “الموازية”، لأن ذلك يقود إلى تقسيم البلاد ويشرعن لوجود حكومتين في البلاد، وفقًا لتعبيره.

وذكر مواطن آخر ـ فضل حجب اسمه ـ لـ “دارفور24” أن إعلان حكومة موازية في البلاد سوف يقود إلى تقسيم الشعب السوداني ويزيد من خطاب الكراهية المستشري.

بدوره، قال القيادي الأهلي العمدة حماد محمد لـ “دارفور24” إن تشكيل حكومة جديدة يعد وسيلة ضغط على سلطة بورتسودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تريد التفاوض على سودان جديد ينهي هيمنة وسيطرة النخبة السياسية في المركز.

وشدد على أنهم يؤيدون وحدة السودان أرضًا وشعبًا.

وفي السياق، ذكر الناشط السياسي الفاضل فضيل لـ “دارفور24” أن تحالف السودان التأسيسي لم يكن وليد الصدفة.

واعتبر الميثاق التأسيسي بمثابة جراحة لازمة لإنقاذ حياة الملايين ممن تنكرت لهم السلطة وشرعنت قتلهم بالبراميل المتفجرة، مبديًا أمله في أن يسهم الميثاق في الوصول إلى أمن مستدام في البلاد.

وأفاد أحمد أبوشيبة، وهو أحد منظمي التظاهرات لـ “دارفور24″، بأن الهدف من خروج المواطنين هو إظهار الدعم والسند الشعبي للميثاق التأسيسي الذي يمهد لإعلان حكومة السلام من أجل نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان.

وأضاف أن حكومة السلام ستحقق تطلعات شعوب الهامش السوداني.

وانتظمت مسيرات مؤيدة لخطوة تشكيل حكومة موازية في العديد من مدن دارفور الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، منها نيالا والجنينة وسرف عمرة.

دارفور24

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا