القاهرة : صديق حماد الأنصاري
أقر الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير بوجود تباين واختلاف وجهات النظر بين مجموعات داخل ارقة الحزب تتعلق بالوضع السياسي الراهن. موضحا ” أن هناك مجموعات ترى ان اتجاه الحزب يجب ان يتجه الي التعامل مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان. بينما تري مجموعات اخري الاتجاه هو دعم تشكيل حكومة منفى”.
وشدد البرير علي ضرورة الالتزام بما تجمع عليه مؤسسات الحزب وقال انه هو المرتجي . واشار في حديثه ل(مداميك) الي ان غياب الراحل الإمام الصادق المهدي ومشروعه الصحوي ترك فراغا داخل الحزب ليس من السهل سده . لافتا الي ان الامام الراحل كان يعلو من كعب المؤسسية داخل أجهزة الحزب التنظيمية.
جدير بالذكر يعاني حزب الأمة القومي من حالة استقطاب سياسي جراء الحرب الدائرة منذ عامين التي ادت الي تباعد المواقف بين أقطاب الحزب فيما بعضهم يعتزم المشاركة في الحكومة الموازية التي يجري الإعداد للإعلان عنها في مناطق سيطرة الدعم السريع ، في المقابل هناك آخرين مرشحين للمشاركة في حكومة جديدة قد ترى النور خلال الفترة المقبلة. في وقت تفيد فيه التسريبات بان طبيعة الخلافات جهوية ومناطقية بين الحواضن الاجتماعية التي تنظر إلى أيّ من طرفي الصراع باعتباره الأقرب لمصالحها .
ويسعى حزب الامة القومي لاستعادة حضوره في المشهد السياسي والشعبي باستعادة التوافق بين المكونات المدنية رغم حساسية الوضع داخل الحزب، الذي تأثر بشكل كبير منذ وفاة زعيمه الصادق المهدي قبل خمس سنوات . ويعمل الحزب الان علي إجازة مشروع سياسي يهدف إلى إنهاء النزاع القائم عبر التفاوض المباشر تحت إشراف هيئة قومية متخصصة، ومؤخرا أعلن الحزب ، عقب اجتماع لهيئته العليا، أن “مشروع الخلاص الوطني” يرمي لإجراء مفاوضات تحت إشراف هيئة قومية، والتوجه نحو إجراء المصالحة الوطنية لعلاج الجراحات وتأمين وحدة التراب الوطني وتعزيز الاندماج بين القوى المجتمعية والسياسية . وتضمّن المشروع الحديث عن رؤية جديدة لترتيبات مرحلة الانتقال المدني عبر شرعية سياسية توافقية، ثم شرعية انتخابية قائمة على مبدأ التفويض الشعبي.
مداميك