آخر الأخبار

انطلاق "عملية الالتحام" في الخرطوم: معارك للإطباق على الدعم السريع

شارك

سارعت العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني في مواجهة مليشيات الدعم السريع من أجل السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم تتويجاً لسلسة انتصارات حققها في الآونة الأخيرة.

وشن الجيش والقوات المساندة له هجوماً صباح اليوم الجمعة على جسر سوبا الذي يربط بين شرق العاصمة والمناطق الجنوبية الشرقية، فيما تتحرك قوات أخرى من شرق النيل في مدينة الخرطوم بحري نحو أحياء الحاج يوسف التي تسيطر عليها الدعم السريع، وقوات أخرى من ولاية الجزيرة المجاورة.

وأعلن قائد لواء البراء بن مالك (مجموعة شبه عسكرية) المساند للجيش، المصباح أبو زيد، في مخاطبة لعدد من الجنود، أمس الخميس، بداية عملية الالتحام الواسعة في العاصمة الخرطوم، وأكد اقتراب إغلاق جسر سوبا شرق العاصمة، وجسر المنشية قرب القيادة العامة (وسط)، مشيراً إلى إغلاق جسر خزان جبل أولياء جنوبي المدينة بعد قصفه بطائرات الجيش أمس الأول.

جندي من الجيش السوداني بمدينة أم درمان 2 نوفمبر 2024 (أماوري فالت براون/فرانس برس)
أخبار
الجيش السوداني يتقدم صوب القصر الجمهوري وسط الخرطوم

وقال المصباح على صفحته في موقع فيسبوك في ذات اليوم، إن مسافة أقل من 2 كيلومتر فقط تفصلهم عن الالتحام بين قوات منطقة المقرن وقوات سلاح المدرعات، ليتصل الطريق من منطقة سلاح المهندسين (يقع بمدينة أم درمان أحد أضلاع العاصمة) إلى أحياء الشجرة وجبرة ويثرب وأبو آدم جنوب الخرطوم. وأضاف أنه أمام ما تبقى من مليشيات الدعم السريع في الخرطوم 12 ساعة فقط لمغادرة العاصمة قبل بداية المرحلة الثانية من الإغلاق الشامل للمنافذ والمخارج والالتحام الأوسع.

وقال مصدر عسكري لـ”العربي الجديد”، إن المعارك تدور داخل محلية شرق النيل وسط تقدم نحو أحياء الحاج يوسف الوحدة في مدينة بحري من الناحية الشرقية والشمالية، مبيناً أن أحياء كافوري مربع 4 و5 في بحري حُرّرت، كما تمت السيطرة على أحياء الشقلة شمال في الحاج يوسف شرقا، فيما تدور معارك شرسة من الصباح الباكر للسيطرة على جسر سوبا.

ويسعى الجيش عبر “الالتحام” إلى ربط قواته مع بعضها في المناطق العسكرية التي يوجد جزء منها داخل العاصمة والبعض الآخر خارجها، إذ حاصرت المليشيا منذ الأيام الأولى هذه المقار لمنع قواتها من الانتشار، لكن الجيش تمكن خلال هجماته الأيام الماضية في مدينة بحري من ربط مقر سلاح الإشارة، ومعسكر المظلات ببعضهما، والوصول إلى القيادة العامة للجيش في مدينة الخرطوم وكسر الحصار عليها بعد أن خضعت له منذ بداية الحرب.

الجيش السوداني خلال حفل تخرج للجيش في مدينة القضارف، 5 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
تقارير عربية
أكبر تحولات الحرب… أسباب تقدم الجيش السوداني على حساب المليشيات

ويخطط الجيش للإطباق على قوات الدعم السريع في منطقة وسط وشرق الخرطوم للسيطرة على محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري، ويحاول محاصرة العاصمة من اتجاهات متعددة بعد سيطرته في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي على مصفاة الجيلي الواقعة من الناحية الشمالية.

وسيطر الجيش، أمس الخميس، على مقر الكتيبة الاستراتيجية غرب الخرطوم واقترب من ربطها بقواته الموجودة في منطقة المقرن (موقع التقاء النيلين الأبيض والأزرق) أقصى غرب مدينة الخرطوم.

وتتقدم قوات سلاح المدرعات من جنوبي الخرطوم نحو الوسط والشرق بعد سيطرتها على عدد من الأحياء غرباً، متوجهة لملاقاة القوات القادمة من القيادة العامة، ما يضع القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه الدعم السريع (وسط الخرطوم) بين القوتين. فيما تتحرك عبر الاتجاه الجنوبي الشرقي قوات من الجيش نحو الخرطوم من ولاية الجزيرة المجاورة والتي طُردت الدعم السريع من معظم مناطقها.

العربي الجديد

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار