آخر الأخبار

الجيش السوداني يعتقل 26 مسيحيًا في شندي بهتمة التعاون مع "الدعم السريع"

شارك الخبر
مصدر الصورة

نقل موقع”دارفور24″ عن مصادر عسكرية إن مستنفرين تابعين للجيش السوداني في مدينة شندي شمال السودان، اعتقلوا 9 مسيحيين بينهم طفلان، قبل أن يسلمونهم إلى الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثالثة مشاة، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء النوبة المسيحين بشندي إلى 26 شخصًا.

وكان الجيش السوداني في شندي قد اعتقل قبل يومين 17 مسيحيًا من أبناء النوبة بعد ان فروا من الخرطوم إلى نهرالنيل، ليتم اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

وأشارت المصادر، إلى أن عددًا من الأسر من رعايا كنيسة المسيح قدموا من منطقة العزبة بالخرطوم بحري إلى شندي هاربين من الحرب، حيث جرى اعتقال 9 أفراد منهم.

وأفادت بأن المستنفرين عذبوا المعتقلين وعاملوهم بوحشية مع إهانتهم بمفردات عنصرية، قبل أن يسلموهم إلى الاستخبارات العسكرية.

يذكر أن استخبارات الجيش السوداني اعتقلت 17 شخصًا من أبناء النوبة المسيحيين، على ثلاث دفعات في الفترة من 2 إلى 7 أكتوبر الجاري، جميعهم من منطقة العزبة بالخرطوم بحري، بتهمة التخابر مع قوات الدعم السريع.

وذكرت المصادر بأن الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثالثة شندي، رفضت صباح اليوم السبت، لوفد مكون من قساوسة الكنيسة بشندي بمقابلة المعتقلين في المعتقلات، كما رفضت إطلاق سراح وعلاج أحد المبشرين الذي يعاني من السكري ومصاب برائش قذيفة سقطت في منزله.

وكان اتحاد محامين جبال النوبة حمل في بيان يوم الجمعة، والي ولاية نهر النيل ولجنة أمن الولاية والاستخبارات العسكرية مسؤولية ما حدث وما سيحدث للمعتقلين وأسرهم من أبناء جبال النوبة.

وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا بدون اي شروط خلال فترة زمنية أقصاها  ٢٤ ساعة، وترحيل جميع المعتقلين للمكان الذي يريدون  الذهاب إليه في اي ولاية من ولايات السودان الآمنة.

بدورها استنكرت تنسيقية “تقدم” في بيان ما وصفتها بـ”الأساليب القمعية التي تمارسها الاستخبارات العسكرية ضد أبناء جبال النوبة، الذين فروا من الصراع الدامي في الخرطوم بحري بحثًا عن الأمان، ليتعرضوا لاعتقالات جماعية ومعاملة مهينة داخل المعتقلات”.

ووصفت هذا السلوك بالعدواني الذي يضرب عرض الحائط بأبسط حقوق الإنسان، وقالت انه يؤكد استمرار الممارسات التمييزية التي طالما عانى منها أبناء الهامش في السودان.

وطالبت “تقدك” بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الذين تم احتجازهم بشكل تعسفي في مدينة شندي، محملة ما يسمى بالخلية الأمنية والاستخبارات العسكرية، المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين وظروف احتجازهم.
وطالبت بتوفير حماية قانونية وإنسانية للنازحين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تقوض أي جهود لتحقيق السلام والعدالة.
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا