في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية -اليوم الخميس- في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في وقت تواصل فيه إسرائيل خطواتها لتوسيع المستوطنات رغم الانتقادات الدولية الحادة واتهامها بانتهاك القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم عن إصابة مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة الرام شمال القدس المحتلة، في تصعيد جديد تشهده مناطق القدس وضواحيها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم 3 فتية من بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، عقب اقتحام البلدة ومداهمة وتفتيش عدد من منازل المواطنين.
ومن جانبها، أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا، ودهمت مخيم عين السلطان شمالي المدينة، حيث اعتقلت المواطنة نائلة إبراهيم جميل السراديح (54 عاما) من منزلها.
وفي شمال رام الله، شرع مستوطنون في بلدة ترمسعيا في حراثة أراض مزروعة بأشجار الزيتون، وأتلفوا مساحات واسعة دون السماح لأي أحد بالاقتراب.
ويأتي هذا بعد أن قام المستوطنون أمس بحرث وتخريب 5 دونمات في منطقة "الطوال"، مما يعكس تصعيدا متعمدا تجاه الأراضي الفلسطينية وسط حماية قوات الاحتلال.
وفي محافظة الخليل، شنّ مستوطنون مسلحون هجوما على منطقة الربيعة في بلدة سعير، أحرقوا خلاله مركبات فلسطينية واعتدوا على منازل المواطنين، مما أسفر عن إصابة الطفلة الرضيعة ميار الشلالدة (8 أشهر) بجروح متوسطة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت منظمة البيدر الحقوقية أن الاعتداء يشكل تصعيدا خطيرا في هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المتكررة، وداعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية السكان ومحاسبة المعتدين.
كما نفذت قوات الاحتلال أعمال هدم وتجريف في بلدة المغير قضاء رام الله، مستهدفة منشآت زراعية ومخازن للأدوات الكهربائية وحديقة عامة.
وامتدت الاقتحامات لتشمل مناطق في بيت لحم وحوسان ودير بلوط، حيث دهمت القوات منازل الفلسطينيين واعتقلت عددا منهم، بينهم شقيقان ونجلاهما من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس و6 آخرين شرق بيت لحم، إضافة إلى اعتقال شاب من مدينة قلقيلية.
واقتلعت قوات الاحتلال العشرات من أشجار الزيتون شمال غرب بلدة دير بلوط غرب سلفيت، وألحقت أضرارا كبيرة بالأراضي الزراعية ومصادر رزق الأهالي، ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة للتوسع الاستيطاني.
ويأتي ذلك بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، مما أثار انتقادات واسعة من 14 دولة، بينها ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لاستقرار المنطقة.
ومن جانبها، رفضت إسرائيل الإدانات الدولية، واعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن تلك الانتقادات "خطأ أخلاقيا". في المقابل، أكدت الدول الموقعة أن الاستيطان ينتهك القانون الدولي ويقوّض حل الدولتين.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي، واعتبرته خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة الاستعمارية على الأرض الفلسطينية، وتدمير أي أفق حقيقي للاستقرار.
وحسب معطيات رسمية فلسطينية، نفذ المستوطنون خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 621 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة عن استشهاد أكثر من 1102 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
المصدر:
الجزيرة