آخر الأخبار

في أول خطاب لها.. رئيسة MI6 الجديدة: روسيا تصدر الفوضى

شارك
مبنى الاستخبارات البريطانية (آيستوك)

حذّرت الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، بلايز متريويلي، من أن روسيا تعمل على "تصدير الفوضى" إلى الخارج، مؤكدة أن التهديد الذي تمثله موسكو سيستمر ما لم يُجبر الرئيس فلاديمير بوتين على "تغيير حساباته". وجاءت هذه التصريحات في أول خطاب علني لها منذ توليها منصبها في يونيو الماضي، خلال كلمة ألقتها، يوم الاثنين، في مقر الجهاز الاستخباراتي في لندن، بحسب تقرير نشرته "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وقالت متريويلي إن "تصدير الفوضى ليس خللاً في النهج الروسي، بل هو سمة أساسية في طريقة تعامل موسكو مع العالم"، مشددة على أن الدول الغربية يجب أن تكون مستعدة لاستمرار هذا السلوك في المرحلة المقبلة. وأضافت: "ينبغي أن نتوقع استمرار ذلك إلى أن يُضطر بوتين إلى إعادة النظر في حساباته الاستراتيجية".

بلايز متريويلي (أ ف ب)


دعم راسخ

كما أكدت أن دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا "راسخ ولن يتزعزع"، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية على كييف للقبول بتسوية سياسية يُنظر إليها في أوروبا على أنها تصب في مصلحة موسكو. وقالت: "يجب ألا يكون لدى بوتين أي شك، دعمنا لأوكرانيا دائم، والضغط الذي نمارسه نيابة عنها سيستمر".

جاء خطاب متريويلي في سياق أمني متوتر، أعقب سلسلة من حوادث التخريب في بريطانيا وعدة دول أوروبية، نُسبت إلى روسيا أو جهات مرتبطة بها. ومن بين هذه الحوادث، حريق اندلع العام الماضي في مستودع بلندن، وانفجار استهدف خطاً للسكك الحديدية في بولندا الشهر الماضي، فضلاً عن اضطرابات في حركة الطيران بعد رصد طائرات مسيّرة قرب مطارات أوروبية.

زيلينسكي والأميرة آن (أ ف ب)

نهج شامل

وفي خطاب منفصل في اليوم نفسه، دعا رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية الجديد، السير ريتشارد نايتون، إلى اعتماد "نهج شامل للمجتمع" في مواجهة تصاعد التهديدات الأمنية. وقال إن "الوضع أكثر خطورة مما عرفته خلال مسيرتي المهنية"، مضيفاً أن مواجهة المخاطر الراهنة "لا تقتصر على تعزيز القوات المسلحة فقط، بل تتطلب تعبئة أوسع لقدرات الدولة والمجتمع".

كما أشار نايتون إلى أن القيادة الروسية "أوضحت نيتها تحدي حلف شمال الأطلسي وتقويضه، بل والسعي في نهاية المطاف إلى تدميره"، محذراً من أن أوروبا تواجه مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار الأمني.

بوتين (أ ف ب)

قلق متواصل

وتعكس هذه التصريحات قلقاً متنامياً لدى أجهزة الاستخبارات والدفاع الأوروبية إزاء مستقبل أمن القارة، في ظل تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا في عهد الرئيس دونالد ترامب، ومساعيه للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات رئيسية لموسكو مقابل إنهاء الحرب.

كير ستارمر (أ ف ب)

كما تطرقت متريويلي، التي شغلت سابقاً منصب رئيسة قسم التكنولوجيا في MI6، إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في القدرات التكنولوجية للجهاز الاستخباراتي، إلى جانب الاعتماد التقليدي على شبكات العملاء. موضحة أن "إتقان التكنولوجيا يجب أن يتغلغل في كل ما نقوم به. علينا أن نكون متمكنين من كتابة الشيفرات البرمجية بقدر إتقاننا للعمل الاستخباراتي البشري، وأن نكون على دراية بلغة بايثون كما نحن متمرسون في اللغات الأجنبية".

تأتي هذه الدعوات بعد تحذيرات أطلقتها وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الأسبوع الماضي، من أن روسيا تدير "شبكات رقمية خبيثة واسعة النطاق" ضمن استراتيجية متكاملة لـ"حرب المعلومات"، تستهدف التأثير على المجتمعات الغربية وزعزعة استقرارها.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا