جامعة الجزيرة تستأنف الدراسة حضورياً

أعلنت جامعة الجزيرة أمس، أنها استقبلت طلاب الدفعة “46” بمختلف مجمعاتها وكلياتها، مؤكدة استئناف الدراسة حضورياً لعدد من الدفعات، بعد توقف لنحو ثلاث سنوات جراء الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكان وكيل الجامعة الدكتور ياسر هلال الهاشمي كشف في وقت سابق، أن مجمعات الجامعة الموزعة على محليات الولاية تعرضت خلال فترة الحرب، للنهب والتدمير والعبث بالمستندات، وأن حجم خسائرها تقدر بحوالي 300 مليون دولاراً.

وأكدت إدارة جامعة الجزيرة، الأحد، أن عدداً من الكليات استأنفت الدراسة حضورياً لدفعات مختلفة، وذلك ضمن الاستعدادات المكثفة التي قامت بها إدارات الكليات لاستقبال الطلاب وتهيئة البيئة الجامعية بما يعزز الاستقرار الأكاديمي.

ونقلت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، عن عدد من الطلاب الجدد، تعبيرهم عن سعادتهم بانضمامهم لجامعة الجزيرة، مؤكدين تطلعهم لبداية مشوار أكاديمي حافل بالتعلم والتطور.

يذكر أن قوات الدعم السريع خلال سيطرتها على ولاية الجزيرة كانت تستخدم مقار وكليات الجامعة لأغراضها العسكرية ما عرضتها للخراب والتدمير، فضلاً عن نهب أغلب محتوياتها.

وكان خريجو وطلاب وأصدقاء جامعة الجزيرة وقطاعات مختلفة من مجتمع ولاية الجزيرة، أكدوا في أكثر من مناسبة، مشاركتهم بفعالية في نفرة إعمار الجامعة تزامناً مع الإعلان عن تكوين لجنة لإعادة الإعمار برئاسة مدير جامعة الجزيرة.

وفي مارس الماضي، باشرت لجنة تفقد مجمعات جامعة الجزيرة المكونة بقرار من مدير الجامعة عقب استعادة الجيش لمدينة مدني برئاسة البروفيسور عبد الله محمد الأمين، مهامها وسجلت زيارات متتالية لعدد من مجمعات الجامعة ووقفت ميدانياً على حجم الأضرار التي لحقت بها، وتابعت اللجنة مع منسوبي الجامعة عمليات النظافة ونقل الأنقاض والمخلفات وحفظ المستندات والأجهزة والمعدات والأثاثات المستردة.

التغيير