آخر الأخبار

مأساة النزوح تتجدد في غزة مع عودة الحرب

شارك
مأساة النزوح تتجدد في غزة مع عودة الحرب

جدد استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، مأساة النزوح لدى سكانها الذين عانوا من ويلاته على مدار 15 شهرًا، سبقت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حركة حماس في يناير الماضي.

وأجبرت إسرائيل الآلاف من سكان شمال وشرق ووسط وجنوب قطاع غزة على النزوح من مناطقهم السكنية، وأعلنت أن عددًا من المناطق هي مناطق قتال خطيرة يحظر البقاء فيها، وذلك بالتزامن مع حصار مشدد مفروض على غزة منذ مطلع الشهر الجاري.

وعادت مناطق الشمال خالية من السكان إلا من عدد قليل منهم، كما كانت عليه خلال العمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي، وتكررت المشاهد المؤلمة لنزوح العائلات والنساء والأطفال إلى وجهات غير معلومة ومصير مجهول.

ويلات وصعوبات

وقال عمار أبو هاني، أحد سكان شمال غزة، إنه عاد من رحلة نزوح طويلة مع بداية المرحلة الأولى من التهدئة بين حماس وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه بالرغم من الويلات وصعوبة الحياة؛ إلا أنه سعى جاهدًا لتأسيس حياته بأقل الإمكانيات.

وأوضح أبو هاني، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه فوجئ بعد أيام من استئناف الحرب في غزة بإعلان بيت لاهيا منطقة قتال خطيرة، ما اضطره لترك ما بذل جهدًا استثنائيا من أجل تجميعه من مقومات الحياة، والهرب لوسط القطاع".

وأضاف "بشق الأنفس خرجت أنا وأبنائي وزوجتي من تحت القصف والطلقات النارية للطائرات الإسرائيلية، ونقلت عائلتي إلى خيمة أحد الأقارب، وبقيت وحيدًا في الشارع بسبب عدم وجود أي مكان ألجأ إليه".

وأشار إلى إلى أنه بسبب عودة القتال في غزة، عاد للحياة المؤلمة التي ظن أنه لن يعيشها مرة أخرى، كما خسر جميع الملابس والاحتياجات المنزلية التي جمعها من ركام المنازل المدمرة، مطالبًا بوقف الحرب في غزة وبدء إعمارها.

نزوح جديد

وقال خالد دياب، أحد سكان حي الشجاعية شرقي غزة، إنه بدأ وعائلته رحلة جديدة من النزوح بجوار مستشفى الشفاء غرب المدينة، لافتا إلى أنه يجري مشاورات مع عائلته للنزوح مجددا إلى منطقة المواصي جنوب القطاع".

وأوضح دياب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنهم أرسلوا عددا من شبان العائلة لاستطلاع الوضع في منطقة المواصي من أجل العودة للمنطقة التي كانوا فيها لخمسة عشر شهرًا"، مستدركًا "لكن هذه المرة الوضع صعب وكل مناطق القطاع تواجه صعوبات غير مسبوقة".

ولفت إلى أن "استمرار الوضع على ما هو عليه يعني أن سكان غزة أمام رحلات طويلة من النزوح هربًا من الموت والقصف والعمليات الإسرائيلية"، مشددًا على أن سكان القطاع ليس لديهم أي خيار ومن الصعب عليهم التكيف مع موجات النزوح.

وزاد "نواجه صعوبات في توفير أدنى مقومات الحياة من مياه وطعام وغيرها، والنزوح يزيد من معاناتنا، نحن منذ عام ونصف لم نذق طعم الراحة، وعندما عدنا من وسط القطاع وجدنا بيوتنا مدمرة، ونخشى أن يكون مصيرنا حياة الخيام للأبد".

هروب في جنح الظلام

وتقول خولة دغمش، والتي نصبت خيمة عائلتها بمنطقة الجندي المجهول وسط غزة، أنها هربت ليلا من رصاص الجيش الإسرائيلي وقذائف دباباته، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا مباغتا على حي الشجاعية أصاب الجميع بالرعب.

وأوضحت دغمش، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل تتعمد استمرار الوضع السيء في غزة وإجبار السكان على النزوح بين الحين والآخر"، لافتًة إلى أن ذلك على اعتبار أن السكان ورقة ضغط من أجل تنفيذ المخططات الإسرائيلية.

وأضافت "لا أحد يكترث لمعاناتنا لا نجد الطعام أو المياه الصالحة للشرب، ونعاني الأمرين من أجل توفير الاحتياجات الأساسية والإنسانية، كما أن لدينا مخاوف من أن يتم إجبارنا على النزوح لأماكن أخرى كما حدث خلال الأشهر الماضية".

وختمت "لن أنتقل من غزة حتى لو كان ثمن ذلك حياتي، اتفقت مع عائلتي وأبنائي وأحفادي بأننا لن نكرر تجربة النزوح في وسط القطاع، سئمنا من المعاناة، وأريد أن أقضي ما تبقى من عمري داخل مدينة غزة، ولن أقبل بأي مكان غيرها".

وأجبرت إسرائيل خلال الحرب على غزة نحو مليوني من سكان القطاع على النزوح من مناطقهم السكنية إلى منطقة المواصي الواقعة غربي قطاع غزة، والتي تمتد من مدينة دير البلح شمالًا وحتى رفح جنوبًا، وكانت تستهدف تلك المنطقة بين الحين والآخر.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا