في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لطالما كان المسؤولون الغربيون قلقين بشأن ما يسمى "أسطول الظل الروسي"، وهو عبارة عن مجموعة من الناقلات القديمة التي تم إنشاؤها لنقل النفط الخام الروسي سراً حول العالم.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كان القلق يتعلق في المقام الأول باستخدام مثل هذه السفن غير الرسمية للالتفاف على العقوبات الغربية وتوليد الإيرادات لتغذية آلة الحرب الروسية.
لكن أسطول الظل الروسي قد يشكل الآن خطراً أكثر إلحاحاً على الغرب، وفق تقرير تحليلي لصحيفة "نيويورك تايمز".
فقد صعدت قوات الكوماندوز الفنلندية هذا الأسبوع على متن ناقلة نفط يشتبه المسؤولون في أنها قطعت كابلات حيوية تحت الماء في بحر البلطيق، بما في ذلك كابل يحمل الكهرباء بين فنلندا وإستونيا.
وكشف المسؤولون أن السفينة "إيغل إس"، تحمل كل السمات المميزة للسفن التابعة لأسطول الظل الروسي، وقد انطلقت من ميناء روسي قبل وقت قصير من قطع الكابلات.
وإذا تم تأكيد ذلك، فستكون هذه أول حالة معروفة لاستخدام سفينة أسطول الظل لتخريب البنية التحتية الحيوية في أوروبا عمداً، كما قال المسؤولون والخبراء، وهو تصعيد واضح من جانب روسيا في صراعها مع الغرب.
فيما كانت الشكوك في أن روسيا تستخدم سفن الظل لأكثر من مجرد التهرب من العقوبات قائمة قبل قطع الكابلات هذا الأسبوع.
ففي أبريل/نيسان الماضي، أخبر قائد البحرية السويدية إحدى وسائل الإعلام المحلية، أن هناك أدلة على استخدام مثل هذه السفن لإجراء استخبارات إشارات نيابة عن روسيا، وأن بعض سفن الصيد تم رصدها بهوائيات وصوارٍ لا تُرى عادة على السفن التجارية.
ومنذ بداية الحرب، تزايدت أيضا الحوادث المشبوهة التي أدت إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية تحت الماء.
ففي العام الماضي، ألقت سفينة مسجلة في هونغ كونغ "نيو نيو بولار بير"، مرساها وقطعت خط أنابيب الغاز بين فنلندا وإستونيا.
وسُمح لهذه السفينة بالإبحار إلى المياه الدولية قبل أن تتمكن السلطات من التحقيق.
في حين رد المسؤولون بشكل أكثر عدوانية في الشهر الماضي، حيث أوقفوا سفينة تحمل العلم الصيني تسمى "يي بينج 3"، وأبقوها راسية لمدة شهر تقريبا ثم صعدوا عليها في النهاية بعد قطع كابلين للألياف الضوئية في بحر البلطيق.
يذكر أنه بعد أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، أدت الانفجارات إلى تدمير عدة أقسام من خط أنابيب "نورد ستريم" تحت بحر البلطيق مما أدى إلى قطع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي عن أوروبا الغربية.
وقدرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن مجموعة مؤيدة لأوكرانيا هي التي نفذت الهجوم، لكن التفاصيل العامة لا تزال نادرة.