آخر الأخبار

استبدال العملة تتسبب في إغلاق أغلب محطات الوقود والمحلات التجارية في كسلا وغضب في النيل الأبيض والقضارف

شارك الخبر

أعلنت اللجنة العليا لاستبدال العملة عن تمديد مدة الاستبدال بدءًا من اليوم الأربعاء، الأول من يناير 2025، وحتى يوم الإثنين، السادس من يناير 2025. جاء قرار التمديد عقب احتجاجات كبيرة في مدينتي بورتسودان والقضارف، نتيجة انتهاء فترة استبدال العملة دون أن يتمكن بعض المواطنين من استبدال مدخراتهم.

وقال خالد الأيسر، وزير الإعلام، في بيان، إن التمديد يهدف إلى تسهيل عملية الاستبدال للمواطنين في جميع الولايات المستهدفة. طالبت اللجنة المواطنين في الولايات المعنية بتسريع استكمال عملية الاستبدال ضمن المواعيد المحددة. مددت اللجنة الأسبوع الماضي فترة عمليات الاستبدال لمدة أسبوع إضافي بعد تلقي شكاوى من المواطنين بشأن قصر الوقت والازدحام أمام البنوك. شهدت عدة ولايات اليوم الثلاثاء مظاهرات أمام مقرات الحكومة والبنوك للمطالبة بتمديد فترة الاستبدال التي انتهت يوم الاثنين.

وأغلق العديد من المحتجين مقر أمانة حكومة البحر الأحمر صباح يوم الثلاثاء اعتراضاً على انتهاء فترة الاستبدال قبل أن يتمكنوا من تحويل مدخراتهم. بينما احتج البعض الآخر أمام بنك السودان المركزي. حمل المواطنون خلال الاحتجاجات نقودًا ورددوا شعارات “نوديها وين نوديها وين”.

ومن ناحية أخرى، شهدت ولاية القضارف يوم الثلاثاء مظاهرات وتجمعات أمام البنوك احتجاجاً على توقف السحب وفتح الحسابات في اليوم الأخير للاستبدال.

وهدد الوالي المكلف للقضارف الفريق محمد أحمد، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، قبل إصدار قرار التمديد، بتطبيق قانون الطوارئ على كل من يمتلك عملة قديمة. كما وجه اللجنة الأمنية بتطبيق القانون بشكل صارم على المتظاهرين أمام البنوك وعلى كل من يحمل نقوداً قديمة. ووصف الاحتجاجات بأنها (مغارز).

وفي ولاية النيل الأبيض، عبّر المواطنون عن دهشتهم من تنفيذ عملية الاستبدال في ثلاث محليات، وهي كوستي، ربك، وكنانة، بينما لا تزال العملة القديمة مستخدمة بشكل قانوني في سبع محليات أخرى، وهي تندلتي، قلي، الجبلين، السلام، الدويم، أم رمتة، والقطينة. أفاد مواطنون أن فترة الأسبوع غير كافية، خاصة أن المزارعين يحتفظون بأموالهم في مناطق بعيدة بسبب احتياجهم المستمر للنقد. أشاروا إلى أن العملة غير متاحة بالقدر الكافي في الأسواق نتيجة لانخفاض سقف السحب المحدد بنسبة 50%. وحذّر المواطنون من وجود ركود وازدهار ضعيف في الأسواق.

وتساءلوا أيضًا عن تدفق الأموال النقدية اليومية بين المحليات الثلاث التي تُجرى فيها عمليات الاستبدال وبقية المحليات الأخرى. وأشاروا إلى تنقل المواطنين المستمر بين المحليات لأغراض العلاج وشراء الأدوية والمتطلبات، بالإضافة إلى حركة التجار والمزارعين لتسويق منتجاتهم، فضلاً عن تنقل المركبات السفرية، مما يتطلب استخدام العملات القديمة.

وشهدت مدينة كسلا يوم الاثنين إغلاق معظم محطات الوقود والمحلات التجارية، مما أدى إلى توقف كامل في السوق وظهور طوابير طويلة أمام المحطات التي لا تزال تعمل. تعاني مدينة بورتسودان من أزمة حادة في وسائل النقل مساء الاثنين، حيث تراجعت حركة المركبات بسبب تخوفها من استلام النقود القديمة.

راديو دبنقا

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا