شركة تجزئة بريطانية تتعرض لعملية قرصنة إلكترونية

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "كوب" البريطانية لتجارة التجزئة، يوم الأربعاء، إن قراصنة سرقوا البيانات الشخصية لجميع عملاء الشركة خلال هجوم إلكتروني في أبريل.

أوضحت شيرين خوري حق، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "كوب"، أن القراصنة نسخوا قائمة أعضاء الشركة التي تضم 6.5 مليون عضو، إلا أن "كوب" أغلقت شبكتها قبل أن يتمكن القراصنة من تعطيل أنظمتها باستخدام برامج الفدية.

وتضمنت المعلومات المسروقة، بيانات الأعضاء الأسماء والعناوين ومعلومات الاتصال، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

أدى إغلاق شبكة شركة التجزئة لاحقًا إلى اضطراب داخلي واسع النطاق في مكاتبها الخلفية ومتاجر البقالة في المملكة المتحدة.

كان الاختراق الذي تعرضت له شركة كوب في أبريل جزءًا من حملة قرصنة أوسع نطاقًا استهدفت قطاع التجزئة في المملكة المتحدة، والتي شهدت أيضًا سرقة كمية غير محددة من بيانات العملاء من "ماركس آند سبنسر" ومحاولة هجوم إلكتروني على "هارودز".

ونُسبت الهجمات الإلكترونية إلى مجموعة Scattered Spider، وهي مجموعة من القراصنة الشباب في الغالب، يستخدمون أساليب الخداع لخداع مكاتب دعم تكنولوجيا المعلومات في الشركات وإجبارهم على منحهم حق الوصول إلى شبكاتهم.

في وقت سابق من يوليو، ألقت السلطات البريطانية القبض على أربعة أشخاص بزعم صلتهم بالهجمات الإلكترونية على قطاع التجزئة، بمن فيهم امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، ورجلان يبلغان من العمر 19 عامًا، وشاب يبلغ من العمر 17 عامًا.

ويُتهم الأربعة بالقرصنة والابتزاز والمشاركة كعضو في جماعة إجرامية منظمة.

ومنذ الهجمات الإلكترونية، أفادت التقارير أن القراصنة انتقلوا إلى استهداف قطاعي الطيران والنقل، بالإضافة إلى شركات التأمين - وهي قطاعات تخزن كميات هائلة من بيانات المستهلكين.

من غير المعروف حجم الخسائر التي ستتكبدها شركة كوب جراء اختراقها. ووفقًا لإحدى وسائل الإعلام المتخصصة في قطاع التجزئة، لم تكن شركة كوب تتمتع بتأمين ضد الأمن السيبراني وقت الاختراق، مما قد يُكلف الشركة تكاليف مالية باهظة.