واصل التأمين الصحي ترسيخ موقعه كأكبر محرك لسوق التأمين في المملكة، مستأثراً بـ59.9% من إجمالي الأقساط المكتتب بها خلال الربع الأول 2025. فالأقساط قفزت إلى 15.6 مليار ريال بنمو 10.9% سنوياً، مع معدل احتفاظ شبه كامل بلغ 98.8%. بحسب تقرير حديث صادر عن هيئة التأمين. وهذا الأداء يعكس تصاعد وعي الأفراد والشركات، واتساع مظلة الإلزام، وتطوير منتجات أكثر شمولاً، وصولاً إلى منظومة باتت فيها التغطية الصحية حاجة لا يمكن التفريط فيها.
الحماية والادخار
المفاجأة الأهم تمثّلت في قفزة قطاع "الحماية والادخار" الذي تضاعف تقريباً ليبلغ 2.3 مليار ريال، محققاً نمواً صاروخياً يناهز 98.7%. التحوّل يكشف بداية مرحلة جديدة من التخطيط المالي طويل الأمد، إذ بات العملاء يبحثون عن مزيج يحميهم من المخاطر ويوفر وعاءً استثمارياً للتقاعد والطوارئ، مدفوعين بمنتجات ابتكارية وتسويق مصرفي مكثّف.
مسار صاعد
حافظ تأمين المركبات على مساره الصاعد بنمو 9.5% إلى أربعة مليارات ريال، محتفظاً بأعلى ولاء في السوق (99.3%). وعلى الرغم من الطبيعة الإلزامية، فإن استقرار العملاء بين الشركات يؤكد أنّ المنافسة ستنتقل تدريجياً من «السعر» إلى جودة الخدمة وتجربة المطالبات.
حيوية الاقتصاد
اقترن أداء تأمين الممتلكات والحوادث بحيوية الاقتصاد، مرتفعاً 10% إلى 4.1 مليارات ريال. توسّع المشاريع العقارية والصناعية والتجارية يولّد طلباً متزايداً على تغطيات المخاطر، مما يضع القطاع في مسار تصاعدي طالما استمرت الاستثمارات الرأسمالية الحكومية والخاصة.
نافذة ذهبية للشركات
تكشف ملامح الربع الأول 2025 عن سوق تأمين سعودي ناضج في قيادة الصحي، لكنه يشهد إعادة تشكيل دراماتيكية بفضل تسارع الحماية والادخار. إن ترسّخ الثقافة المالية لدى الأفراد يفتح نافذة ذهبية أمام الشركات لتطوير منتجات مصمَّمة خصيصاً لادخار الأسر وضمان مستقبلها، بينما يبقى تحسين الخدمات في القطاعات الإلزامية شرطاً للحفاظ على الزخم التنافسي.
إجمالي الأقساط: 26 مليار ريال (+15%).
حصة الصحي 59.9%.
نمو الصحي 10.9% إلى 15.6 مليار ريال.
نمو الحماية والادخار 98.7% إلى 2.3 مليار ريال.
نمو المركبات 9.5% إلى 4 مليارات ريال.
نمو الممتلكات والحوادث 10% إلى 4.1 مليارات ريال.
احتفاظ الصحي 98.8%.
احتفاظ المركبات: 99.3%.