أكد نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" المهندس سامي بن عبدالله مقيم أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تواصل دورها الريادي عالميًّا في دعم الجهود الدولية لبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشمولية والابتكار؛ لتحقيق ازدهار شامل في العصر الرقمي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبما يدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح جلسة رفيعة المستوى نظمتها المملكة العربية السعودية ممثلةً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، ضمن أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 80) في نيويورك، بالشراكة مع جمهورية كينيا، والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، وبدعم من مكتب الأمم المتحدة للتقنيات الرقمية والناشئة (ODET)، وبحضور دولي كبير من مختلف دول العالم.
وأوضح أن شراكة المملكة مع الأمم المتحدة تعكس إيمانها بأن تحديات الذكاء الاصطناعي تتطلب حلولًا عالمية، مشيرًا إلى أن المملكة أطلقت منذ القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي عام 2020 سلسلة من المبادرات النوعية في مجال الذكاء الاصطناعي خدمة للبشرية، وانضمت عام 2023 إلى الهيئة الاستشارية للأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي، كما استضافت في 2024 أكبر جلسة مشاورات بالتعاون مع منظمة (الإيسيسكو)، وهو ما مكّن الهيئة الاستشارية من مواصلة أعمالها الحيوية في المنطقة.
وأفاد أن "سدايا" تواصل اليوم العمل مع الأمم المتحدة لتعزيز القدرات وبناء المهارات وضمان استفادة جميع الدول من فرص الذكاء الاصطناعي، مستعرضًا جهود المملكة في تنظيمها القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي جمعت أكثر من (100) دولة، فضلًا عن إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض بإشراف اليونسكو بوصفه منصة عالمية لتعزيز الحوار وتبادل أفضل الممارسات ودعم الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يخدم كرامة وازدهار جميع الشعوب.