ترامب يتفاخر بقوة أميركا ويهاجم الأمم المتحدة

مصدر الصورة

تفاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة بلاده عسكريا واقتصاديا، وشن هجوما قويا على الأمم المتحدة ، محذرا من خطر أسلحة الدمار الشامل على البشرية.

وجاء ذلك في كلمة الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء، أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة .

وغطت كلمة ترامب الشؤون الداخلية الأميركية، والحرب الروسية الأكرانية، وحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، إلى جانب قضايا الحدود والهجرة والمناخ.

وقال الرئيس الأميركي "نتمتع بأقوى اقتصاد وأقوى جيش وأقوى حدود". وأضاف أن "النمو يزداد والصناعة تزدهر وسوق الأسهم في أحسن حالاته".

وذكر أنه حقق استثمارات قيمتها 17 تريليون دولار، على حد قوله. ولفت إلى أن "الولايات تملك أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم".

الهجرة والتهريب

وقد توعد ترامب المهاجرين غير النظاميين، فـ"كل من يدخل الولايات المتحدة بشكل غير مشروع سيتم إبعاده، وربما سيحدث له ما هو أسوأ".

وأعلن الرئيس أنه بدأ في استخدام الجيش الأميركي لقتل مهربي المخدرات.

وقال أيضا إن "عصابات المخدرات الهمجية ترتكب الجرائم أمام أعيننا ولن تتمكن بعد الآن من نقل المخدرات بالقوارب الصغيرة".

وأوضح ترامب أن أكثر من 300 ألف طفل تم تهريبهم إلى الولايات المتحدة في عهد سلفه جو بايدن .

وكشف أن إدارته عثرت على كثير من الأطفال لا يعرفون أين أهاليهم وأنها سوف تعيدهم إلى ديارهم، متعهدا بمحاربة مهربي البشر.

وطالب ترامب بإيجاد حل لمشكلة الهجرة في البلدان المصدرة للمهاجرين لا في دول اللجوء. ووفق ترامب فإن من حق الدول وقف تدفق المهاجرين (بسبب ما يجلبونه) من عادات وتقاليد وديانات أخرى إليها.

وفي رفض واضح لثقافات المهاجرين، أكد ترامب أن "لندن تغيرت كثيرا وستعتمد قريبا الشريعة الإسلامية بسبب عمدتها الفظيع".

وكان الرئيس الأميركي زار مؤخرا لندن، حيث واجهته احتجاجات غاضبة بسبب دعمه المطلق لحرب إسرائيل على غزة.

وفي الشأن الخارجي، جدد الرئيس الأميركي قوله إنه أنهى 7 حروب، بعضها دام نحو 30 عاما، مشددا على أن ما يهمه هو إنقاذ الأرواح وليس الحصول على الجوائز.

وأضاف ترامب "لا رئيس عالميا أنجز ما تمكنت من إنجازه في وقف الحروب".

غزة وإيران

وبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، قال الرئيس الأميركي إنه نجح في إعادة معظم الأسرى الإسرائيليين "ونريد إعادة من تبقى منهم جميعا ودفعة واحدة".

وأكد ترامب أهمية إنهاء الحرب في غزة والتفاوض على السلام وإعادة الأسرى فورا.

وأشار إلى سعيه لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة لكن " حماس رفضت بشكل متكرر كل العروض".

وجدد الرئيس الأميركي اتهامه لإيران بأنها "أول راع للإرهاب بالعالم ولا يجوز أن تمتلك أسلحة نووية".

وقال "ما من دولة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة كان بمقدورها تدمير منشآت إيران النووية". وكشف أنه عرض على المرشد الأعلى الإيراني التعاون لكنه "رد بالتهديد".

حرب أوكرانيا

في شأن آخر، أوضح ترامب أنه يعمل بشكل مكثف لوقف القتل الدائر في أوكرانيا.

وتعهد بفرض رسوم فعالة ستنهي الحرب سريعا إذا لم تكن روسيا مستعدة لإنهاء حرب أوكرانيا.

واتهم الرئيس الأميركي الهند والصين بتمويل حرب أوكرانيا بشرائهما النفط الروسي.

وفي هذا الصدد، انتقد أيضا الدول الأوروبية، قائلا "لا أفهم كيف تحارب بعض الدول روسيا وتشتري نفطها في الوقت ذاته".

خدعة كبيرة

ولم ينس الرئيس الأميركي مهاجمة منظمة الأمم المتحدة، لأنها "لم تقف إلى جانبنا في مسعانا لوقف الحروب".

وأضاف "لم نحصل على أي شيء من الأمم المتحدة" واعتبر أنها تمتلك إمكانات هائلة، لكنها ليست قريبة من تحقيق هذه الإمكانات.

ووفق الرئيس الأميركي فإن "عملية بناء مقر الأمم المتحدة شابها فساد".

وقال أيضا إن أكبر "خطر يهدد وجودنا هو الأسلحة المدمرة التي نمتلك عددا منها".

وأضاف "نسعى لتقليل مخاطر الأسلحة الخطيرة وندعو لتدمير الأسلحة البيولوجية ووقف تطوير النووية".

وبشأن البيئة والمناخ، قال الرئيس الأميركي إن مسألة الاحترار العالمي مجرد خدعة كبيرة.

وأضاف "هناك من حذر من انتهاء أمم بسبب الاحترار العالمي ولم يحدث ذلك". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاني من متطرفين بيئيين يريدون قتل البقر.

وذكر ترامب بأن بلاده انسحبت من اتفاق باريس للمناخ "الذي كنا نتحمل معظم كلفته".