في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انطلقت المحادثات بين وزراء خارجية الترويكا الأوروبية وإيران، الثلاثاء، في نيويورك، وهو ما اعتبرته ألمانيا "مباحثات الفرص الأخيرة" في الملف النووي لطهران.
وصرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنه لم يعد يتوقع تقريبا أن يكون بالإمكان تفادي إعادة فرض عقوبات من الأمم المتحدة في إطار النزاع النووي مع إيران.
وقال فاديفول إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا (مجموعة الترويكا الأوروبية) ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لاستكشاف "الفرص الأخيرة" في هذا الصدد.
وأضاف فاديفول: "يجب أن يكون واضحا للجميع أن فرص وإمكانات التوصل إلى حل دبلوماسي قبل تفعيل العقوبات، باتت ضئيلة للغاية بعد كل سياسة المماطلة هذه من جانب إيران".
وأردف: "إيران دأبت منذ سنوات على انتهاك التزاماتها المترتبة على الاتفاق النووي الموقع في فيينا".
وأوضح الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي: "لقد استخلصنا من ذلك العواقب الضرورية وفعلنا ما يسمى آلية العودة التلقائية (سناب باك)، التي بموجبها ستعاد العقوبات الدولية على إيران بحلول نهاية هذا الأسبوع".
وتابع وزير الخارجية الألماني: "الشيء المؤكد هو أنه لا يجوز لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا أبدا"، لكنه لمح إلى أن هذا لا يعني نهاية الدبلوماسية، وقال إن دول الترويكا الأوروبية الثلاث ستظل مستعدة للتفاوض حتى بعد دخول العقوبات حيز التنفيذ.
واستطرد فاديفول أنه "على إيران أن تدرك أننا ننتظر منها إجراءات ملموسة وموثوقة وقابلة للتحقق، تثبت أنها تخلت بشكل دائم عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي".
وكان مجلس الأمن الدولي صوت الجمعة ضد مشروع قرار يهدف إلى استمرار إعفاء إيران من العقوبات.
وبهذا ستعاد الإجراءات العقابية التي فرضت بين عامي 2006 و2010 على طهران، اعتبارا من الأحد المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وبريطانيا و فرنسا كانت من بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.
وكانت هذه الدول الثلاث فعّلت في نهاية أغسطس الماضي آلية العودة التلقائية لإعادة فرض العقوبات، معتبرة أن إيران انتهكت بشكل جوهري التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.
ومن بين الأمثلة التي تذكر في هذا السياق، تخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق بكثير ما هو ضروري للأغراض المدنية.