آخر الأخبار

ابتسامة العطاء والرضا لا تفارقه وسط الزحام.. "الكشاف السعودي" يضيء درب ضيوف الرحمن

شارك

في أروقة الحرم المكي الشريف، حيث تتقاطع خطوات المعتمرين والزوار والصائمين، يظهر مشهد إنساني بديع يتكرر يوميًا؛ كشاف سعودي يسطع بضيائه وسط الزحام، يمد يد العون للمحتاجين، ويوجه ضيوف الرحمن بكل إخلاص وحب.

ليس عملًا تطوعيًا بحتًا، بل هو التزام تربوي عميق متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي يستمد قوته من مبدأ "الكشاف باش". فتلك الابتسامة الساطعة ليست مجرد تعبير عابر، بل هي رسالة حب وعطاء تضيء دروب الحجاج في أقدس بقاع الأرض.

ابتسامة رغم التعب

في أحد أيام رمضان المزدحمة، وبينما كانت الحشود تتدفق على أطراف الحرم، كان "محمد"، أحد الكشافة السعوديين، يسعى لتوجيه المعتمرين بدقة وحنان. وبينما كان يساعد رجلًا مسنًا في إيجاد طريقه إلى باب المروة، لم تغب عن باله عيون الرحمة التي لاحظت تعب الكشاف رغم بساطته. فسأله الرجل مبتسمًا:

- "ألا تشعر بالتعب يا بني؟"

فأجاب محمد بابتسامة خالصة:

- "نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمي!"

ابتسامة تزيل القلق

وفي مشهد آخر، لاحظ أحد الكشافة معتمرة آسيوية تبدو مرتبكة بسبب اختلاف اللغة، فقد كانت تتحدث بلهجة غير مألوفة ويخيم عليها القلق. اقترب منها الكشاف، وبإيماءات يدوية ونبرة مطمئنة، استطاع أن يهدئ من روعها ويوجهها نحو المكان الذي تبحث عنه. قبل أن تنطق بالشكر، همست قائلة:

- "ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!"

رسالة حب وعطاء

إن الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي مهامه، بل هو سفير للخير يحمل في قلبه رسالة إنسانية سامية. ففي خضم زحام الحرم وتحديات الخدمة، تظل تلك الابتسامة البريئة هي الوعود المخلصة بالعطاء والتفاني، تذكر الجميع بأن الإخلاص والرحمة هما سر بركة المكان وعظمته.

وهكذا، يتجلى المعنى الحقيقي لشعار "الكشاف باسم"، ليس كقاعدة مكتوبة فحسب، بل كأسلوب حياة يُحتذى به في خدمة الإنسانية بأسمى صورها.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا