أصيب، مساء السبت، طفل فلسطيني في اعتداء نفذه مستوطنون شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما واصل المستوطنون اقتحاماتهم لمناطق متفرقة من الضفة.
وقالت منظمة "البيدر" الحقوقية، في بيان إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منطقة المالح في الأغوار الشمالية (شمالي الضفة) وشرعت في الاعتداء على الفلسطينيين ومنازلهم، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن الاعتداء أسفر عن "إصابة طفل جراء تعرضه للضرب من قبل المستوطنين، في اعتداء خطير استهدف المدنيين العزّل".
وتابعت أن المستوطنين تواجدوا داخل محيط مدرسة المالح برفقة قوات من الجيش والشرطة، وأن "قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل المصاب لتقديم العلاج اللازم، في وقت واصلت فيه حماية المستوطنين وتأمين وجودهم في المنطقة، ما فاقم من خطورة الوضع الإنساني".
وفي حدث منفصل، وسط الضفة، قالت ذات المنظمة إن "مستوطنين يرتدون زي الجيش اقتحموا تجمع الحثرورة البدوي، قرب (قرية) الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، بهدف استفزاز المواطنين المحليين وإثارة القلق بينهم".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين؛ فلسطينية وإسرائيلية، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وفي 19 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ووفقا لتقارير فلسطينية رسمية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على أكثر من 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.
المصدر:
القدس