آخر الأخبار

أزمة صحية غير مسبوقة في غزة.. نفاد 50% من الأدوية والمستلزمات الطبية

شارك

تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة أزمة غير مسبوقة مع تسجيل نفاد تام لأكثر من نصف قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية في المستودعات المركزية، مما ينذر بتوقف خدمات طبية حيوية لآلاف المرضى والمصابين.

وتواجه الطواقم الطبية صعوبات متزايدة في توفير العلاج، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل الاكتظاظ الشديد في المستشفيات وتكدس المرضى داخل الأقسام والممرات مقابل احتياج متزايد.

ويؤكد أطباء أن أدوية ضرورية اختفت تماما من المستشفيات، وهو ما اضطر الطواقم إلى اللجوء لأدوية قديمة أو بروتوكولات علاجية كانت مستخدمة في السابق، رغم ما تحمله من آثار جانبية أكبر على المرضى.

ولا يختلف المشهد خارج أسوار المستشفيات كثيرا؛ إذ يعاني المرضى في الصيدليات الخاصة من صعوبة العثور على أدويتهم، وتُباع -إن توفرت- بأسعار تفوق قدرتهم الشرائية، مما يضاعف معاناتهم في ظل أوضاع اقتصادية خانقة.

وتشير شهادات طبية إلى أن الاحتياج اليومي لا يزال مرتفعا، خاصة مع حالات الإصابات والبتر، والحالات التي تتطلب عمليات جراحية ورعاية لاحقة، حيث تبرز حاجة ملحة إلى مضادات حيوية قوية ومسكّنات، في وقت يُسجل فيه نقص حاد في المستلزمات الطبية.

وفي هذا السياق، تتعالى أصوات المرضى وذويهم مطالبة بفتح المعابر، سواء لإدخال الأدوية المنقذة للحياة أو تمكين المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وتصف إحدى المواطنات واقع القطاع الصحي بقولها إن غزة تفتقر إلى الأجهزة والمسكنات والعلاجات، معربة عن أملها في تعافي طفلها وعودته إلى صحته السابقة.

غزة تفتقر إلى الأجهزة والمسكنات والعلاجات، معربة عن أملها في تعافي طفلها وعودته إلى صحته السابقة.

ومن جهتها، تؤكد وزارة الصحة بغزة أن الأزمة تجاوزت حدود نقص الأدوية، لتصل إلى انهيار كامل في منظومة الإمدادات الدوائية، إذ أفادت بأن نسبة العجز في الأدوية الضرورية تجاوزت 50% من أصل أكثر من 600 صنف، في حين فاقت نسبة العجز في المستلزمات الطبية 70%، مع الحاجة إلى أكثر من ألف صنف.

ويبلغ العجز ذروته في أدوية علاج السرطان وأمراض الدم بنسبة تصل إلى 70%، بينما تجاوز النقص في اللقاحات 50%، في حين تصل نسبة النقص في مستهلكات جراحة القلب إلى 100%، مع نسب مرتفعة مماثلة في جراحة العظام والعيون.

ويحذر أطباء من أن هذه الأوضاع قد تفضي إلى الوفاة، خاصة بين الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، أو إلى بتر الأطراف نتيجة نقص مستلزمات جراحة العظام.

يأتي ذلك في ظل استمرار إسرائيل تقليص دخول الشاحنات الطبية إلى القطاع لما دون 30% من الاحتياج الشهري، وفق وزارة الصحة.

ورغم انتهاء الحرب، فإن إسرائيل تواصل تنصلها من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد إدخال الكميات المتفق عليها من شاحنات الأدوية.

وقبل ساعات دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى الموافقة العاجلة على دخول الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية لمستشفيات غزة، مؤكدا أن المرافق الصحية بغزة تواجه نقص إمدادات ومعدات بسبب إجراءات دخول معقدة وقيود.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا