بدأت خمسة فصائل مسلحة على الأقل بممارسة نشاطها، بعد أن تحولت من عصابات متفرقة.
بعد مرور عامين على اندلاع المواجهات، يبرز في قطاع غزة مشهد جديد يتسم بالانقسام الميداني والصراع على النفوذ؛ حيث أعيد رسم خارطة السيطرة بين حركة "حماس" التي تعزز قبضتها في النصف الغربي المأهول بالسكان، وبين مناطق شرق "الخط الأصفر" الخاضعة للرقابة "الإسرائيلية"، والتي باتت مسرحا لتحركات ميليشيات مسلحة ناشئة.
تحت أعين الاحتلال، بدأت خمسة فصائل مسلحة على الأقل بممارسة نشاطها، بعد أن تحولت من عصابات متفرقة إلى شبكة منسقة تهيئ نفسها لدور سياسي وأمني في مرحلة ما بعد الحرب.
وتعتمد هذه الميليشيات، المرتبطة بقواعد في مناطق السيطرة "الإسرائيلية"، على حملات دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متعهدة بإزاحة حماس عن السلطة، رغم محدودية إمكاناتها العسكرية.
ساهمت هذه الجماعات في زيادة حالة الفوضى عبر تنفيذ هجمات "كر وفر" ضد مواكع حماس، فيما وصف بأنه "تمرد داخل التمرد"، وتسعى هذه التحركات إلى تحدي سلطة الحركة في لحظة حاسمة من مساعي إرساء الحكم، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني لدى الفلسطينيين الذين يتخوفون من انزلاق القطاع المنكوب نحو حرب أهلية شاملة.
وفي المقابل، شنت حركة حماس حملة مضادة لملاحقة هذه الفصائل حفاظا على نفوذها، وشهدت مدينة غزة أعمال عنف دامية، حيث نشرت منصات تابعة للحركة تقارير ومقاطع فيديو تظهر إعدام ثمانية أشخاص بتهمة "التعاون مع الاحتلال" أو التورط في جرائم أمنية، دون تقديم أدلة رسمية، مما عزز حالة الرعب والتوتر لدى سكان القطاع.
المصدر:
القدس