اتّهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بتصعيد انتهاكاتها لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، في وقت تتحدث الأطراف عن الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.
ورغم الحديث عن المرحلة الثانية، إلا أن إسرائيل تواصل التنصُّل من الإيفاء بالتزاماتها التي نصّ عليها الاتفاق، بدءًا من وقف النار، وصولًا إلى منع دخول الكميات المتفق عليها من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
واعتبر المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان اليوم الأحد "تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية المُتمثّلة في القتل اليومي، كما حدث صباح اليوم في حي الشجاعية، استمرارًا لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، ومن شأنه زيادة خطورة الأوضاع الإنسانية".
وتطرق قاسم في حديثه عن الأوضاع الإنسانية إلى استمرار انهيار المباني المتضررة من القصف الإسرائيلي خلال الإبادة، وذلك على رؤوس ساكنيها.
وأشار إلى أن ذلك يعكس "تفاقم المخاطر المحدقة بالأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع عمليات الإعمار، وعدم السماح بإدخال مستلزمات الإيواء المناسبة".
وتأتي الخروقات الإسرائيلية في وقت "تتحدث فيه الأطراف المختلفة عن تثبيت وقف إطلاق النار والتقدم نحو المرحلة الثانية، بما يعكس رغبة إسرائيلية واضحة في مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني بغزة"، بحسب قاسم.
ودعا المتحدث باسم حماس الوسطاء إلى التحرك الجاد من أجل وقف الخروقات الإسرائيلية، والضغط على تل أبيب لبدء عملية إعمار حقيقية للقطاع لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
وعلى صعيد الخروقات الإسرائيلية، استشهد فلسطينيان اليوم الأحد في قصف لطائرة إسرائيلية مسيرة بحي الشجاعية، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم، رغم أنهم لم يجتازوا الخط الأصفر.
وأوضح مراسل التلفزيون في مدينة غزة إسلام بدر أن المناطق الشرقية لمدينة غزة نالها قسط وافر من القصف الإسرائيلي، وإطلاق النيران، والقصف المدفعي، مضيفًا أن بقية المناطق المُحاذية للخط الأصفر تعرّضت أيضًا لقصف إسرائيلي عنيف.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة استشهاد 18 فلسطينيًا بانهيار 46 مبنى متضررًا من الإبادة الإسرائيلية، وذلك منذ سريان وقف إطلاق.
وبحسب مراسلنا، تمكنت طواقم الدفاع المدني في غزة من انتشال عدد إضافي من الفلسطينيين الذين كانوا تحت أنقاض منزل عائلة لُبّد الذي انهار في حي الشيخ رضوان.
وبعد أن أعلن الدفاع المدني صباح اليوم انتشال خمسة أحياء من تحت الأنقاض، أكد انتشال جثمان طفل شهيد من تحت الأنقاض، فيما لا يزال الأب والأم عالقين تحت ركام المنزل المُنهار.
ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، نظرًا لانعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع، ومنعها إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف النار.
وفي سياق آخر، يواصل الدفاع المدني عملية انتشال جثامين الشهداء في غزة
المصدر:
القدس