أصيب، مساء الأحد، شابان فلسطينيان، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهما اجتياز الجدار الفاصل ببلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة، ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتكررة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابتين بالرصاص الحي لشابين خلال محاولتهما اجتياز جدار الفصل العنصري في بلدة الرام".
وبشكل شبه يومي، تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة فلسطينيين، ومعظمهم عمال، اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين، بمقتل 44 عاملا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين، داخل أماكن العمل، أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة وحتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر2023، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
وبينما تدعي إسرائيل أنها شيدته لاعتبارات أمنية، يؤكد فلسطينيون والأمم المتحدة أن إقامته جاءت ضمن مخطط لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.
وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رأيا استشاريا بعدم قانونية الجدار، نظرا لتشييده على أراض فلسطينية محتلة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل في غزة بدءا من 8 أكتوبر 2023 ولمدة عامين صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1102 من الفلسطينيين، وإصابة نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
بينما خلفت حرب الإبادة نحو 71 ألف قتيل وما يزيد عن 171 ألف جريح فلسطيني بغزة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس