نظمت مدينة البركة للأيتام في جنوب قطاع غزة احتفالا خاصا بأبناء الشهداء تزامنا مع اليوم الوطني لدولة قطر، في فعالية حملت رسائل شكر ووفاء للشعب القطري على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، لا سيما خلال الحرب وما سبقها من سنوات.
وجاء الاحتفال، بمشاركة واسعة من أبناء الشهداء وأمهاتهم، وبحضور ممثلين عن المؤسسات القائمة على رعاية الأيتام، إلى جانب شخصيات فنية واجتماعية، وسط أجواء امتزجت فيها المشاعر الإنسانية بالرمزية الوطنية.
وأكد القائمون على مدينة البركة للأيتام أن اختيار الاحتفاء بأبناء الشهداء في هذه المناسبة يعكس رسالة وفاء من الشعب الفلسطيني إلى دولة قطر، حكومة وشعبا، تقديرا لدورها البارز في دعم قطاع غزة، خاصة في ملف الإغاثة ورعاية الأيتام والكفالات الشهرية خلال سنوات الحرب.
وتحتفل قطر بيومها الوطني في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بفعاليات متنوعة في جميع أنحاء البلاد.
وأشار المسؤولون إلى أن مدينة البركة تضم آلاف الأيتام داخل مخيمات متعددة، وتعمل على توفير الرعاية الشاملة لهم منذ فقدان ذويهم وحتى بلوغهم مرحلة الشباب، بدعم مباشر من محسنين ومحسنات من دولة قطر.
وتخلل الحفل فقرات فنية وأناشيد وطنية فلسطينية وقطرية، قدمها فنانون مشاركون، عبروا فيها عن الامتنان للدعم القطري، مؤكدين أن هذه الفعالية تمثل رسالة شكر بسيطة أمام ما قدمته قطر لأهل غزة في أحلك الظروف.
من جهتهم، شدد القائمون على إدارة مدينة البركة للأيتام على أن هذا الاحتفال يأتي للتأكيد على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والقطري، ولتسليط الضوء على معاناة آلاف الأيتام الذين خلفتهم الحرب الإسرائيلية على القطاع، داعين المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعمهم.
واختتمت الفعالية برسائل دعاء وشكر لدولة قطر وقيادتها، مع التأكيد على استمرار هذه المبادرات الإنسانية التي تعكس التضامن والوفاء، في يوم وطني قطري وُصف بأنه "يوم وفاء من قلب غزة المحاصرة".
المصدر:
القدس