آخر الأخبار

لا تتوقف الماكنة الدعائية الاسرائيلية عن التحريض على مناهج التعليم الفلسطينية

شارك

لا تتوقف الماكنة الدعائية الاسرائيلية عن التحريض على مناهج التعليم الفلسطينية بزعم أنها تتبع التلقين العنيف والمدمر، وهو متأصل في صميم النظام التعليمي الفلسطيني، ويجد طريقه في استمرار العمليات المسلحة ضد الاحتلال، داخل فلسطين وخارجها.

نقل آفي كالو٬ الكاتب في صحيفة إسرائيلية، بيانات من تقرير صادر عن معهد إمباكت سي الدولي للأبحاث والسياسات، الذي يراجع محتوى الكتب المدرسية حول العالم، بما فيها مناهج السلطة الفلسطينية، التي لا تزال كتبها المدرسية محملة برسائل معادية للسامية، وتحريضية، رغم الوعود الصريحة التي قطعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي ماكرون بإزالة المحتوى العنيف من المناهج الدراسية في جميع المواد، وفي جميع السياقات".

وأضاف في مقال أن "التقرير المذكور يؤكد على استمرارية المحتوى الذي يُمجد العنف والجهاد لجميع الفئات العمرية، باعتباره واجبا دينيا ووطنيا، ولأن النظام التعليمي الفلسطيني يُعرف الجهاد بأنه "واجب شخصي لتحرير فلسطين وذروة الإسلام".

وزعم أن "كل هذا يتناقض تماما مع روح خطة ترامب للسلام، وقرار مجلس الأمن، واتفاقيات الإصلاح التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الاتحاد الأوروبي في صيف عام 2024، مما يعني أن التلقين العنيف المتجذر في صميم النظام التعليمي الفلسطيني يُثبت مرة أخرى الانفصال التام بين حملة الاعتراف الوهمي بدولة فلسطينية من قبل دول مثل بريطانيا وفرنسا، وبين الواقع على الأرض".

لا تتوقف الماكنة الدعائية الاسرائيلية عن التحريض على مناهج التعليم الفلسطينية بزعم أنها تتبع التلقين العنيف والمدمر.

وأوضح أن الاستقلال الفلسطيني بالنسبة للفلسطينيين يتطلب بناء المجتمع الفلسطيني من خلال عملية توارثية عبر الأجيال من القاعدة إلى القمة"، وليس العكس، وها نحن نعود للمربع الأول حين قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا تمديد ولاية وكالة الأونروا، وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حتى عام 2029، رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية الشديدة لهذه الخطوة، نظرا لمشاركة موظفيها الوكالة في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأكد أنه "منذ تأسيسها عام 1948، أصبحت الأونروا عاملا محوريا في تشكيل وعي اللاجئين والانتقام في الهوية الفلسطينية، بل وساهمت في ترسيخ روايتهم، ليس فقط في الضفة وغزة، بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفي السنوات الأخيرة في أوروبا وأستراليا، وبتمديد ولايتها، لا تعكس الأمم المتحدة ووكالاتها مجددا عجزها، حتى في أبسط صوره عن التكيف مع الواقع المتغير فحسب، بل تظهر أيضا تحيزها المتأصل والحاد ضد دولة إسرائيل٬ ويُغذي في نهاية المطاف عدم الاستقرار نتيجة تشجيع ودعم رواية اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف أن هذه الرواية تغذي الظل الإسلامي الذي ينتشر بشكل متزايد على القارة الأوروبية، ويهدد بتغييرها جذريا، كما أوضحت إدارة ترامب مؤخرا، رغم أن القوى التي تستقطب المشاعر المعادية لإسرائيل تزداد قوة، والوضع في الولايات المتحدة بعد ترامب لا يبشر بالخير في هذا الصدد، وهذا يعني أن القيادة الإسرائيلية القادمة ستكون ملزمة بالتعمق في القضية الفلسطينية، وتقديم رؤية حذرة طويلة الأمد لعملية فصل رصينة، مع تسخير جهود الأطراف الفاعلة ذات الصلة على الساحة الدولية، وكبح جماح سيناريو الدولة الواحدة الكارثي".

تشكل هذه الاتهامات الاسرائيلية الى المناهج التعليمية الفلسطينية هروبا إلى الأمام من السلوك العنيف الدموي الذي تتبعه قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وما ترتكبه من جرائم في كل مكان من هذه المنطقة، الأمر الذي يُغذِّي مشاعر الانتقام والكراهية، لأن لكل فعل رد فعل، وهذا ما يحاول الاحتلال التنصل منه، والاكتفاء بإلقاء المسئولية على الفلسطينيين.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا