تصعيد إسرائيلي: غارات مكثفة على جنوب لبنان

في تصعيد خطير، نفذ الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية على عدة بلدات في جنوب لبنان، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في أواخر العام الماضي.

أفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت منذ ساعات الصباح الأولى غارات مكثفة استهدفت مناطق مختلفة في محافظة النبطية، بما في ذلك الجبل الرفيع وأطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وجباع.

كما تعرضت المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية في محافظة الجنوب لقصف عنيف، حيث استهدفتها سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، ذكرت المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على المنطقة الواقعة بين الزرارية وأنصار، وبين تفاحتا والبيسارية، بالإضافة إلى بلدتي تبنا ووادي بنعفول في منطقة الزهراني جنوبي لبنان.

وفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، استهدفت أربع غارات إسرائيلية بلدات المحمودية والجرمق بالقرب من بلدة العيشية، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

وفي البقاع الغربي، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بأربع غارات وادي زلايا الشرقي، مع استمرار تحليق الطائرات على ارتفاع متوسط في أجواء المنطقة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مدعياً أنها تستخدم لتدريب وتأهيل عناصر تابعة لقوة الرضوان.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه التدريبات تشمل استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل.

على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ في نهاية عام 2024، تواصل إسرائيل انتهاكه من خلال تنفيذ هجمات يومية في لبنان، وخاصة في الجنوب، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا دون أي رد فعل من حزب الله.

وكان من المفترض أن ينهي الاتفاق عدوانًا إسرائيليًا على لبنان بدأ في أكتوبر 2023 وتصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة ما يزيد على 17000 آخرين.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق من خلال استمرار احتلالها لخمسة تلال لبنانية في الجنوب، والتي استولت عليها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.