آخر الأخبار

مقترحات أمريكية لترتيبات ما بعد الحرب في غزة: قوة استقرار دولية وحكومة تكنوقراط

شارك

كشف موقع أكسيوس نقلاً عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت تعيين المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف كممثل في غزة لمجلس السلام، وسط حديث عن جهود دبلوماسية مكثفة تجري خلف الكواليس بهدف الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام.

أفادت المصادر بأن ملادينوف سيتعاون مع حكومة تكنوقراط فلسطينية في إطار هذه الجهود.

في سياق متصل، نقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة استقرار خاصة في قطاع غزة.

أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن اللواء في القيادة الوسطى جاسبر جيفرز يعد من أبرز المرشحين لتولي قيادة هذه القوة.

ذكر مسؤولون إسرائيليون أن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايكل والتز أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوة الاستقرار في غزة.

وكانت صحيفة تلغراف قد نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن المناقشات جارية حول القرارات العملياتية المتعلقة بقوة الاستقرار الخاصة في غزة ومجلس السلام، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل أي قوات برية إلى القطاع.

أشارت تلغراف إلى أن اللواء جاسبر جيفرز هو المرشح الأوفر حظاً من قبل مبعوثي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وستيف ويتكوف لتولي قيادة قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات.

أكدت تلغراف أن جيفرز يعتبر من بين أفضل الضباط في القوات الأمريكية، وأنه لعب دوراً محورياً في تدريب وتطوير نماذج تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة.

من جهة أخرى، أعرب مسؤولون أوروبيون لصحيفة تلغراف عن قلقهم بشأن إعطاء كوشنر وفريقه الأولوية للمنطقة الخضراء في غزة بدلاً من إعادة الإعمار التي يحتاج إليها المدنيون في القطاع، وأكدوا قلقهم المتزايد بشأن مشروع استدراج المدنيين إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.

من جانبه، صرح الرئيس ترامب بأن إدارته تواصل جهودها في غزة، مضيفاً أن الشرق الأوسط يشهد سلاماً حقيقياً يحظى بدعم 59 دولة.

أشار ترامب إلى أن هناك دولاً مستعدة للتدخل لمعالجة قضايا حركة حماس وحزب الله، لكنه لا يرى ضرورة لذلك في الوقت الحالي.

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن هناك الكثير من العمل يجري خلف الكواليس من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام.

أضافت أنه سيتم الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وحكومة التكنوقراط في الوقت المناسب، وأن إدارة ترامب تسعى للتأكد من التوصل إلى سلام دائم في غزة.

إسرائيل تصر على استعادة جثة الأسير ران غويلي قبل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق السلام.

على الرغم من الضغوط الأمريكية، تصر إسرائيل على أنها لن تنتقل إلى المرحلة الثانية قبل استعادة جثة الأسير ران غويلي، وقد زودت تل أبيب المفاوضين بصور جوية ومواد استخباراتية للبحث عن مكانه.

قال مسؤول إسرائيلي: "لن نتهاون حتى يعاد ران لدفنه في إسرائيل".

تأمل واشنطن في نشر قوة الاستقرار الدولية في أوائل عام 2026، بدءاً من رفح. ووفقاً لمصادر أمريكية، فقد أبدت إندونيسيا وأذربيجان استعدادهما للإسهام بقوات، بينما تفضل دول أخرى تقديم التدريب أو التمويل أو المعدات.

لكن نتنياهو أعرب في محادثات خاصة عن شكوكه في قدرة هذه القوة على تفكيك القدرات العسكرية لحماس بمفردها، حيث قال إنه يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى "القيام بدور ما".

يقول مسؤولون إسرائيليون إن واشنطن تبدو مهتمة أكثر بإعادة إعمار غزة مقارنة بنزع سلاح حماس، وهو ما يثير قلق تل أبيب.

في سياق متصل، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية توسيع فريق العمل الدولي بمركز التنسيق في غزة ليشمل ممثلين عن 60 دولة ومنظمة شريكة.

ذكرت القيادة الوسطى أن مركز التنسيق عمل على خريطة لفهم حجم الأنقاض وتوزيعها في مختلف مناطق غزة، وأوضحت أن التقديرات الحالية تشير إلى وجود نحو 60 مليون طن من الأنقاض في جميع أنحاء قطاع غزة.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تتعرض لضغوط أمريكية متزايدة بشأن تحمل تكلفة إزالة الركام الهائل الذي خلفته الحرب في قطاع غزة.

كشفت تقارير للصحيفة الإسرائيلية ووسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تربط إزالة الأنقاض ببدء عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تحديد رفح كنقطة نموذجية للانطلاق.

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على تحمل التكلفة، التي يُتوقع أن تصل إلى مئات ملايين الدولارات، وأنها ستلجأ إلى شركات متخصصة لتنفيذ العملية.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه الالتزامات.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قطاع غزة بات مغطى بنحو 68 مليون طن من الأنقاض، ويقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن حجم الركام يعادل تقريبا وزن 186 مبنى من حجم مبنى "إمباير ستيت".

تشكل إزالة الأنقاض في قطاع غزة شرطاً أساسياً لانطلاق عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا