آخر الأخبار

جزيرة روبن آيلاند: رمز النضال والتحول في جنوب إفريقيا

شارك

تعتبر جزيرة روبن آيلاند، التي قضى فيها نيلسون مانديلا 18 عامًا من أصل 27 عامًا في السجن، واحدة من أبرز الرموز الحية للتحول الذي شهدته جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصري إلى الديمقراطية. تستقبل الجزيرة آلاف الزوار سنويًا، لتأخذهم في رحلة عبر ذاكرة البلاد المليئة بالألم والمقاومة.

تقع الجزيرة قبالة سواحل كيب تاون، وقد احتضنت سجونا مشددة الحراسة، حيث عاش فيها قادة النضال ضد نظام الفصل العنصري تحت ظروف قاسية من العزل والتنكيل، مما جعلها شاهدة على واحدة من أكثر الفترات ظلامًا في تاريخ البلاد.

تم إدراج الجزيرة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1999، وأصبحت وجهة سياحية تستقطب آلاف الزوار سنويًا.

مع كل الإهانات والعنف والتعذيب، لم يبقَ معنا سوى الإيمان، هذا وحده هو ما أبقانا واقفين على أقدامنا.

نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، الذي أُقر عام 1948، استمر حتى عام 1991، حيث حكمت الأقلية البيضاء - التي تمثل ما بين 15 و20 في المئة من السكان - الأغلبية السوداء ذات الأصول الإفريقية والهندية.

تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 5 كيلومترات مربعة، وهي معزولة تمامًا وسط مياه المحيط الأطلسي. منذ القرن السابع عشر، استخدمها المستعمرون الأوروبيون كموقع للنفي السياسي، ومركز للحجر الصحي، ومستعمرة لمرضى الجذام، قبل أن تتحول في عهد الفصل العنصري إلى سجن شديد الحراسة لأبرز قادة النضال.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا