آخر الأخبار

جنوب السودان تنشر قوات لحماية حقل هجليج النفطي وسط اشتباكات كردفان

شارك

أعلن قائد جيش جنوب السودان، بول نانق، عن إرسال بلاده لقوات إلى السودان بهدف حماية حقل هجليج النفطي الاستراتيجي الواقع بالقرب من الحدود المشتركة، وذلك بعد أيام من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة في مناطق كردفان.

وأكد الجنرال نانق أن هذا الانتشار العسكري تم بموافقة كل من رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الرسمية، أوضح نانق أن "الاتفاق بين الأطراف الثلاثة يرتكز على ضرورة حماية منطقة هجليج نظراً لأهميتها الاستراتيجية البالغة لكلا البلدين، وأن قوات جنوب السودان تتواجد حالياً في هجليج لتأمينها".

ووفقاً لما ذكره تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق ينص على انسحاب الجيش السوداني أولاً، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، وذلك بهدف تفادي أي عمليات تخريب محتملة للمنشآت النفطية، مشيراً إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" تقتصر على حماية هذه المنشآت النفطية الحيوية.

وتشير مصادر إلى وجود اتفاق تعاون نفطي أمني تم توقيعه بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر الماضي بمدينة بورتسودان، خلال زيارة وزير خارجية جنوب السودان ماندي كومبا، ويهدف إلى حماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان، ويعتبر انتشار جيش جنوب السودان في حقل هجليج أول تطبيق عملي لهذا الاتفاق.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق عن سيطرتها على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني منها".

وأفادت جوبا بأن الجنود الذين انسحبوا من مواقعهم في الموقع النفطي قاموا بتسليم أسلحتهم لقوات جنوب السودان.

اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج.

ويعتبر حقل هجليج أكبر حقول النفط في السودان، كما أنه المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الأساسي لإيرادات حكومة جوبا.

وعقب انفصال جنوب السودان في عام 2011، استحوذت على 75% من احتياطات النفط السودانية، وظل حقل هجليج منطقة متنازع عليها بين البلدين، ولكنه يعتمد على البنية التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، نظراً لعدم امتلاك جنوب السودان منفذاً بحرياً.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مصدر عسكري بأن الجيش السوداني قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان، في حين قصفت قوات الدعم السريع مدينة "أم روابة"، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين.

وأضاف المصدر أن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى تدمير عربة قتالية وإصابة من كانوا على متنها.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة للحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي اندلعت بسبب خلافات حول توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا