بشعر مستعار ونظارات.. ماتشادو تفر من فنزويلا بقارب خشبي لاستلام نوبل

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل مثيرة حول فرار المعارضة الفنزويلية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، من ضواحي كراكاس إلى أوسلو.

وحسب الصحيفة الأميركية فقد ارتدت ماتشادو شعرا مستعارا ووضعت نظارات داكنة لتنجح في تخطي 10 حواجز عسكرية، قبل أن تنطلق في مغامرتها عبر قارب خشبي أبحر في الكاريبي، حيث خطط لفرارها قبل نحو شهرين بالتنسيق مع الجيش الأميركي.

مصدر الصورة

ماريا كورينا ماتشادو (أ ف ب)

وفاجأت المعارضة الفنزويلية، العالم بظهورها في أوسلو يوم الخميس، بعد أن تغيبت عن حفل تسلم الجائزة في اليوم السابق نتيجة ملاحقتها في فنزويلا بتهم "التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب". وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل رحلة فرارها المثيرة نقلا عن مسؤولين أميركيين، مشيرة إلى تنسيق العملية بين فريق ماتشادو وإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأعلنت الفائزة بنوبل للسلام من العاصمة النرويجية، يوم الخميس، أنها ستبذل كل جهدها للعودة إلى بلادها رغم خطر اعتقالها، مؤكدة أنها ستواصل نضالها لإنهاء ما وصفته بـ"الاستبداد". وقالت للصحافيين خلال زيارة البرلمان النرويجي "أتيت لاستلام الجائزة باسم الشعب الفنزويلي، وسأعيدها إلى فنزويلا في الوقت المناسب".

ووضعت المعارضة البارزة قبل فرارها على رأسها شعرا مستعارا وارتدت نظارات داكنة، ثم تسللت بعد ظهر يوم الإثنين خارج مخبئها في ضواحي العاصمة كراكاس، واتجهت نحو قرية صيادين على الساحل، حيث كان في انتظارها هناك قارب خشبي صغير.

في طريقها إلى الساحل تمكنت ماتشادو، وفق الصحيفة، من اجتياز 10 حواجز تفتيش عسكرية، بعد عشر ساعات من التوتر والقلق، قبل الوصول إلى الساحل قرابة منتصف الليل، وبعد بضع ساعات من الراحة، صعدت ماتشادو إلى قارب صغير قبل الفجر، لتبدأ عبور بحر الكاريبي المضطرب بأمواج قوية ورياح عنيفة، وحيث تستهدف القوات الأميركية مراكب تتهمها بالاتجار بالمخدرات.

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه جرى التخطيط لعملية الفرار قبل نحو شهرين، وتفيد بأن العملية تمت بالتنسيق مع االجيش الأميركي الذي يستهدف القوارب في الكاريبي.

وأفاد مصدر للصحيفة قائلا "نسقنا المسار الذي سيسلكه القارب لتجنّب أي انفجار". بينما أكدت معلومات "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية كانت على علم بالعملية.

وأشارت الصحيفة إلى تزامن دخول مقاتلتين أميركيتين من طراز أف-18 إلى خليج فنزويلا، وأفادت بأنهما حلقتا نحو أربعين دقيقة بالقرب من الطريق المؤدي إلى كوراساو، وهي أقرب اختراق للمجال الجوي الفنزويلي منذ بدء الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة في سبتمبر.