آخر الأخبار

حماس: إسرائيل تتحمل مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة

شارك

أكدت حركة حماس أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خاصة مع اشتداد المنخفض الجوي، مشيرة إلى أن منع إدخال مواد الإيواء الأساسية فاقم معاناة مئات الآلاف من النازحين.

أوضحت الحركة في بيان لها أن تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال مواد الإيواء، أدى إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني مع بداية فصل الشتاء.

أفاد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن الجهاز تلقى خلال الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم نتيجة المنخفض الجوي القوي.

مع ازدياد قوة المنخفض الجوي منذ فجر الأربعاء، شهدت آلاف الخيام التي تؤوي النازحين في مناطق مختلفة من القطاع غرقًا بالمياه بعد هطول أمطار غزيرة، مع توقعات باستمرار الأحوال الجوية العاصفة حتى مساء الجمعة.

أكدت حماس أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون، نتيجة منعها إدخال مواد الإيواء وتعمدها تفاقم معاناة مئات الآلاف منهم مع دخول فصل الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف.

دعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التحرك الفوري والضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد الإيواء دون قيود وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وفقًا لبنود الاتفاق.

الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول الشتاء.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ مايو 2024، وقامت بتدمير وإحراق مبانيه، ومنع الفلسطينيين من السفر، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة، خاصة للمرضى.

كما طالبت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتكثيف جهودهم للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالبروتوكول الإنساني، وتمكين الفلسطينيين من البدء في إعادة الإعمار.

يأتي هذا المنخفض الجوي في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعًا مأساوية نتيجة انعدام مقومات الحياة وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية وتدهور الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

يتخذ معظم النازحين من الخيام المتضررة مأوى لهم، وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قدر في نهاية سبتمبر الماضي أن حوالي 93% من الخيام في القطاع لم تعد صالحة للسكن، أي حوالي 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا.

على الرغم من انتهاء الحرب بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، إلا أن الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة لم يشهد أي تحسن بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، في انتهاك واضح للبروتوكول الإنساني للاتفاق.

خلال عامين من الحرب، تضررت عشرات الآلاف من الخيام نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر أو استهداف المناطق المحيطة بها، بينما تدهورت حالة بعضها الآخر بسبب عوامل الطقس مثل حرارة الشمس المرتفعة في الصيف والرياح القوية في الشتاء.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا